بصراحة ... الأجور وتخمة الجوع!

بصراحة ... الأجور وتخمة الجوع!

المُشاهدُ لحركة الناس في هذه الأيام في الشوارع، وعلى أبواب المحلات، يظن أن الناس بخير، وأنه ليست هناك جائحة ولا يحزنون، وبهذه التجمعات المنظورة في الأسواق وخاصة الشعبية منها يظن الناظر بأن الجموع ستلتهم ما في داخل المحلات من بضائع التهاماً من أجل تأمين مستلزماتها من ملابس وأشياء أخرى اعتاد على شرائها السوريون تأميناً لحاجاتهم الضرورية.

المُشاهدُ لحركة الناس في هذه الأيام في الشوارع، وعلى أبواب المحلات، يظن أن الناس بخير، وأنه ليست هناك جائحة ولا يحزنون، وبهذه التجمعات المنظورة في الأسواق وخاصة الشعبية منها يظن الناظر بأن الجموع ستلتهم ما في داخل المحلات من بضائع التهاماً من أجل تأمين مستلزماتها من ملابس وأشياء أخرى اعتاد على شرائها السوريون تأميناً لحاجاتهم الضرورية.

كل يوم تطالعنا وسائل التواصل والإعلام عن النتائج المترتبة على زيادة الأجور، بعضهم يقول: إن الزيادة لا تصنع تضخماً يلتهمها. والبعض الآخر من المحللين الاقتصاديين يقولون: إن أية زيادة ستصنع تضخماً وترتفع الأسعار، ويصبح ما يحصل عليه الناس- وخاصةً العمال من أجور- لا قيمة له، ويذهب لجيوب الاحتكار والمتنفذين في الاستيراد وغيرهم. أي: إن الزيادة المطلوبة لا رأي مستقر عليها كما يصرحون، من حيث فائدتها على مستوى معيشة الأغلبية من الناس. وبهذه الحالة عملوا فينا مثل المثل الشعبي: «مقسوم لا تاكل وصحيح لا تقسم وكول لتشبع».

لقد بلغ السيل الزبى، وأصبح وضع الناس من حيث مستوى معيشتهم لا يحسدون عليه، فهم لا يعنيهم كل ما يطرح حول الزيادة، بل يعنيهم شيء واحد وحيد: أن وضعهم المعيشي يتدهور باستمرار نتيجة سياسات الناهبين، وهذا الوضع يحتاج إلى حل حقيقي يُعيد لهؤلاء المنهوبين حقوقهم في ثروتهم، وجزء من هذه الحقوق أن تكون أجورهم تؤمن لهم كرامتهم، والأجور معروفة مصادر زيادتها ورفعها ولا تحتاج لمنظري الاقتصاد ليتحفونا بتنظيراتهم التي لا تسمن من جوع، وإلّا فإن الجوع وصل حد التخمة، وبعده لا ندري ماذا سيحدث!؟

معلومات إضافية

العدد رقم:
1007
آخر تعديل على الإثنين, 01 آذار/مارس 2021 02:45