إدارة الصحة والسلامة المهنية /1/

إدارة الصحة والسلامة المهنية /1/

إدارة السلامة والصحة تهدف إلى توعية أصحاب العمل والعاملين من أجل تخفيض مخاطر العمل، وتطبيق قواعد السلامة والصحة المهنية، لتأمين حياة العمال في مواقع العمل من خلال مسوؤلي الأمن الصناعي في المنشآت، لتفادي تكرار الخسائر في الأرواح والمعدات الأكثر تعرضا للمخاطر داخل المنشآت وخارجها، فتحقيق السلامة والصحة المهنية في المعامل والمنشآت يساهم في تحقيق سلامة العمال من المخاطر وكذلك المنشأة أكثر، وتلعب دوراً فعالاً في حماية الطاقة البشرية في جميع مجالات، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاج، وبالتالي، زيادة الدخل الوطني الذي يتحقق من الإنتاج.

أساليب وقواعد السلامة والصحة المهنية لابد أن تواكب التقدم العلمي والتطور التقني، والقوانين المتطورة العالمية، من أجل الوصول إلى أفضل المستويات في هذا المجال، وعلى الدولة توفير كل الوسائل والإمكانات اللازمة لتحقيق أعلى مستوى للسلامة والصحة المهنية لجميع العمال.

تعتبر السلامة والصحة المهنية الجدار الذي يحمي جميع العمال من الأخطار والحوادث داخل وخارج العمل، لذلك لا بد وأن تكون جميع مستويات العمال المهنية والإدارية على وعي كامل واقتناع بأهمية قواعد وأسس السلامة والصحة المهنية، وذلك من أجل تجنب وقوع إصابات وحوادث العمل داخل المصانع والشركات والمؤسسات الصناعية والتجارية والخدمية، فهذه الحوادث والإصابات تكلف العاملين حياتهم في أكثر الأحيان، أو فقدان أحد أعضاء الجسم، هذا غير الخسائر المادية الكبيرة المباشرة وغير المباشرة، التي تنجم عن هذه الإصابة، نتيجة عدم وعي وتطبيق قواعد السلامة والصحة التي تقي حدوث مثل هذه الأضرار، لذا على الجميع، إدارات ونقابات والعاملين، أن يضعوا شعاراً أساسياً عند بداية أي عمل وهو السلامة أولاً.

وخلاصة القول هنا، إن المبدأ الأساسي في الصحة والسلامة المهنية هو الحفاظ على حياة الإنسان ووقايته، حيث أن الإنسان هو أغلى كائن في المنشأة، ولا بد لنا أن نحافظ عليه ونعتني به ونحميه من الأخطار والحوادث، ومن أي خطر يمكن لحظه داخل مكان تواجد العمال.

كيف تتحقق السلامة المهنية؟

تعتبر حوادث وإصابات العمل من أهم المعوقات الطبيعية للإنتاج، وتسبب خسائر فادحة بالنسبة للدولة وكذلك خسائر في الأفراد، ولتأمين سلامة العمال والعمل لا بد من: 

- تحديد المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها العامل في العمل.

- أداء العمل بطريقة سليمة وآمنه .

- معرفة تأثير الحوادث والإصابات. 

- عدم الإهمال في أداء العمل.

- العمل على حل المشاكل الإجتماعيه للعمال في العمل.

- التدريب الضروري- في المصانع والشركات لدى قطاع الدولة والقطاع الخاص، والدوائر الحكومية أو المدارس- على أداء الأعمال الخطرة بمهارة وسهولة.

ما هي أسباب الحوادث والإصابات؟

للحوادث وإصابات العمل أسباب عدة، فالحادث هو حدوث شيء غير متوقع حدوثه، ينتج عنه إصابة أو وفاة أو هدم، أما الإصابة، فهي الناتجة عن حادث وقع أثناء تأدية العمل أو بسببه، ويمكن تقسيم هذه الأسباب إلى فئتين:

أولاً، ظروف العمل غير الآمنة. ثانياً، تصرفات العمال غير السليمة. 

أما ظروف العمل غير الآمنة، فهي الظروف المحيطة بالعامل في مكان العمل

من مناخ العمل، والآلات والمعدات، والتدريب والوسائل الإرشادية في العمل.

ويعتبر مكان العمل من الأسباب التي تنجم عنها حوادث العمل والإصابات، وخاصة التي لا تتوفر فيها الظروف السليمة والآمنة، ومنها مساحة مكان العمل، وارتفاع مكان العمل غير المناسب، والذي يجب أن يزيد عن ثلاثة أمتار، أرض مكان العمل، ويجب أن تكون مستوية وغير زالقة، ومناخ العمل المناسب والذي يتضمن التهوية والإضاءة المناسبة لمساحة مكان العمل، سواء كانت اصطناعية أو طبيعية، والحرارة، والضجيج الناتج عن الآلات والمعدات.

إدارة السلامة والصحة المهنية /2/

معلومات إضافية

العدد رقم:
980
آخر تعديل على الجمعة, 16 نيسان/أبريل 2021 14:58