كفاح من أجل نقابات للعمال ضد سياسات أرباب العمل
يشتد الصراع بين النقابات التي تُعبر عن مصالح الطبقة العاملة في اليونان والنقابات المرتبطة بمصالح أرباب العمل، حيث عبر مؤتمر الكونفيدرالية العامة لعمال اليونان بتاريخ 25/02/2020 عن شكل من أشكال الصراع الدائر بين الطرفين. ونحن ننشر هذا التقرير لنبين أن النقابات الحقيقية هي من تتبنى وتناضل دفاعاً عن مصالح العمال وحقوقهم واختياراتهم فيمن يمثلهم.
قسم العلاقات الأممية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني
شاركت مئات من النقابات والمندوبون المنتخبون والنقابيون من جميع القطاعات وآلاف من العمال في معركة هامة مميزة جرت يوم الثلاثاء 25/2 داخل وخارج مكان انعقاد المؤتمر– المهزلة الذي نظمته الزمرة القيادية لكونفدرالية نقابات القطاع الخاص، في فندق فاخر خارج أثينا.
هذا وكان الحكم البوليسي المتمظهر داخل وخارج الفندق الذي عقد فيه «مؤتمر» الكونفدرالية العامة لعمال اليونان، غير مسبوق، حيث سُجِّلت إحدى أحلك صفحات تاريخ الحركة النقابية، تحت مسؤولية زمرة قيادة الكونفدرالية فاقدة المصداقية.
واعتباراً من بعد ظهر يوم الاثنين، كانت قوات الشرطة تُخيّم في جميع الشوارع المحيطة بالفندق، ضمن تحرك غير مسبوق لآليات قمع الدولة.
وكان الآلاف من العمال محتشدين طوال اليوم خارج الفندق، مطالبين بنقابات عمالية ذات توجه طبقي لتشكِّل سنداً لصراع العمال، لا للحكومات وأرباب العمل.
وكان فصيل «ذاس» الذي يدعمه الشيوعيون وغيرهم من النقابيين الملتفين ضمن جبهة النضال العمالي «بامِه»، قد نقل طلب مئات النقابات العمالية من جميع أنحاء البلاد لإقامة مؤتمر فعليٍّ للعمال، مع وجود نقاش ومواجهة جوهريين، دون حضور مندوبين مزيفين وأرباب العمل ودون حضور الشرطة، وذلك في مجابهة التدابير المنسقة والانحطاطية التي مورست من جانب «باسكِه» (الفصيل النقابي لحزب الباسوك الاشتراكي الديمقراطي القديم)، و«ذاكِه» (الفصيل النقابي لحزب الجمهورية الجديدة الليبرالي الحاكم) والفصيل الممثل لحزب سيريزا الاشتراكي الديمقراطي الجديد.
هذا وكان فصيل «ذاس» قد طالب بما يلي:
مغادرة الشرطة من كل قاعات المؤتمر.
إنهاء الحظر- غير المقبول والمفروض على دخول جميع وسائل الإعلام.
مناقشة جسم المؤتمر للشكاوى الخطيرة واحدة تلو الأخرى، وهي المتعلقة بحضور عشرات المندوبين المزورين وغير الشرعيين وأولئك الذين حضروا بعد تدخل علني لأرباب العمل.
أن تكون مدة أعمال المؤتمر يومين على الأقل، حتى يكون هناك نقاش ومواجهة جوهرية حول اتجاه الحركة العمالية.
وعبر إبداء اعتراضات استفزازية ودون السماح للمندوبين بأي نقاش، رفضت قيادة الكونفدرالية العامة لعمال اليونان مقترحات فصيل «ذاس».
نتيجة الانتخابات
على الرغم من الممارسات المذكورة، حصل فصيل «ذاس» على 66 صوتاً و9 مقاعد.
لقد تم تحقيق هذه النتيجة على الرغم من شرعنة 65 حالة تزوير صارخة وممارسات قيادة الكونفدرالية العامة لعمال اليونان، التي شطبت عضوية 5 ممثلين منتخبين لفصيل «ذاس» وهم الذين تم انتخابهم من قبل نقابات عمالية كبيرة ونشطة.
وبنحو أكثر تحديداً كانت النتائج:
اقترع 347 مندوباً، 65 منهم مزورون.
حصل فصيل «باسكِه» على 130 صوتاً- 17 مقعداً.
حصل فصيل «ذاكِه» على 78 صوتاً و11 مقعداً.
حصل فصيل «ذاس» على 66 صوتاً و9 مقاعد.
حصل فصيل «إميس- أركي» على 23 صوتاً و3 مقاعد (يتبع لحزب سيريزا مع أصول من حزب الباسوك).
حصل فصيل «إياك» التابع لحزب سيريزا على 17 صوتاً- مقعدين
حصل فصيل «إنوتيتا» على 14 صوتاً- ومقعدين (هو الفصيل الثاني من حزب الجمهورية الجديدة).
حصلت «قائمة العمال المستقلة» على 9 أصوات ومقعد واحد (هو تشكيل منبثق عن فصيل ذاكِه).
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 955