بانوراما الإضرابات العمالية في سورية 2014 -2017

بانوراما الإضرابات العمالية في سورية 2014 -2017

إن الفرق الشاسع ما بين الأجور والأسعار، الذي وصل لحد واسع جداً، لا تستطيع أية زيادة نسبية ردمه، أدى إلى عدة تحركات عمالية على الأرض، وكم كان من المفيد حقاً أن تتواجد النقابات العمالية لتلعب دوراً في معركة العمال المعيشية، في عشرات الإضرابات والاعتصامات لعمال القطاع العام والخاص، وذوي الدخل المحدود في السنوات الأربع الماضية، من أجل زيادة الأجور وتوزيع عادل للحوافز، واحتجاجاً على زيادة أسعار المحروقات، أو ضد التسريح التعسفي من العمل وغير ذلك من المطالب.

وثقت جريدة قاسيون لـ 28 إضراباً واعتصاماً للطبقة العاملة السورية، بين عامي 2014 – 2017 شارك فيها آلاف العمال والموظفين وانتصروا في أكثر تحركاتهم المطلبية، التي سنذكر أهمها في هذا العدد من قاسيون.

2014-2015
بعد اعتصام مهجري مدينة عدرا العمالية آب 2014 واحتجاجاهم ضد المادة 137 من قانون العاملين الأساسي «قضية المصروفين من الخدمة»، اعتصم العمال المياومون في معمل اسمنت طرطوس 2014 وعددهم 900 عامل مطالبين بتثبيتهم ورفع أجورهم، التي كانت تبلغ 10 آلاف ليرة سورية شهرياً فقط، وطالبوا في اعتصامهم بمكافحة الفساد في إدارة المعمل، تبعه إضراب للأسباب نفسها عام 2015 «قاسيون الأعداد 600 و602 و614».
دخل عمال صناعة الجوارب في ثلاثة معامل خاصة بدمشق في 3 إضرابات بعد عطلة العيد تشرين الأول 2015 مطالبين بزيادة فورية على الأجر، واستطاعوا انتزاع زيادة الأجور في المعامل الثلاثة بنسبة: 30% -20% -28%، «قاسيون، الأعداد: 727 – 729».
كما اعتصم العشرات من سائقي الشاحنات الزراعية وتجار الحطب الحراجي «مصدات رياح» وعمال الحطب وعددٌ من المزارعين المرخصين لقطع أشجارهم، وعدد من أصحاب المداجن الذين يعتمدون على الحطب من أجل تدفئة أرزاقهم من الدجاج، أمام مبنى محافظة طرطوس، بتاريخ 26/1/2015، احتجاجاً على صدور قرار من محافظ طرطوس بوقف جميع الرخص الزراعية الممنوحة من قبل مديرية الزراعة بشكلٍ أصولي وقانوني. «قاسيون، العدد 691».

2016
في سابقة منذ عقود، أضرب 1200 من عمال القطاع الخاص في معمل زنوبيا للسراميك 4 مرات من أجل زيادة أجورهم، وانتصروا فيها جميعها، زادت أجورهم بعد الإضراب الرابع بنسبة 100%، في أكبر تحركات عمالية في سورية من حيث عدد العمال المشاركين منذ 2008 «قاسيون الأعداد – 760-763 -766».
أما أهم إضراب عمالي من حيث عدد المناطق التي أضرب فيها العمال عن العمل، كان إضراب عمال الهاتف الآلي في سهل الغاب آب 2016 شملت مراكز الاتصالات «عمال مقاسم الهاتف الآلي» في سهل الغاب في ريف حماة مثل: مراكز بلدات سلحب_ شطحة_ نهر البارد_ دير شميل_ جب رملة، من أجل توزيع عادل للحوافز، لعمال المراكز الريفية في محافظة حماة. كما أضرب عمال العتالة في فرع المؤسسة الاستهلاكية في السويداء لزيادة أجورهم، وأضرب عمال النظافة في جامعة دمشق بسبب تأخير صرف أجورهم، وحدثت اعتصامات وإضرابات في بعض الفضائيات الخاصة والتلفزيون السوري ومعامل القطاع الخاص من أجل زيادة الأجور. «قاسيون الأعداد 777-830-831-832».

2017
قضم ارتفاع الأسعار زيادات الأجور التي انتزعها عمال معمل زنوبيا عام 2016، فاضربوا عن العمل للمرة الخامسة عام 2017 وانتصروا في مطالبهم. «قاسيون الأعداد 805-811». وأضرب 45 من عمال وموظفي الكهرباء في مدينة عين العرب/ كوباني أيلول 2017 من أجل زيادة أجورهم في أول إضراب عمالي تشهده المدينة منذ 2009 «قاسيون العدد 829»، كذلك أضرب عمال المقالع وأصحاب الآليات في بلدة كفربُهم في محافظة حماة ضد بعض الإجراءات التعسفية التي طالتهم تشرين الأول 2017، وحدثت إضرابات عمالية أخرى في اللاذقية والسويداء من أجل زيادة الأجور، وضد بعض الإجراءات التعسفية، انتصر العمال في بعضها. إضافة إلى حدوث إضرابات عدة لا مجال لذكرها هنا.

معلومات إضافية

العدد رقم:
833