عمال صحة دير الزور المهجرون
نريد أن نعيش فقط !؟ اشتكى العشرات من العاملين في صحة دير الزور من مختلف الاختصاصات، بما فيهم مخبريين وأطباء، وهم المهجرون في المحافظات المختلفة، وخاصة في مدينة دمشق، من سوء معاملتهم وحرمانهم من أجورهم رغم أنه تم تكليفهم بقرارات رسمية، سواء من مديرية صحة دير الزور، أو المحافظات التي يتواجدون فيها، وملتزمون بالدوام في المستوصفات، أو المشافي، فبعضهم مضى عليهم أكثر من عشرة أشهر دون رواتب..
المخبري ز/ ح قال:
رغم أن راتبي لا يكفي لآجار منزل في أبسط حيّ شعبي، فأنا لم أقبض راتبي منذ عشرة أشهر، ناهيك عن تكاليف المعيشة المرتفعة وأجور المواصلات، حيث أضطر لركوب سرفيسين للوصول إلى عملي، وأحتاج لساعة ونصف على الأقل للوصول من سكني إلى مكان عملي، ومثلها في العودة.. ولا أستطيع أن أعمل أي عملٍ آخر بسبب الإنهاك والتعب، ولولا مساعدات أخي لمتنا من الجوع.. والأنكى من ذلك الآن يطالبوننا بالعودة إلى دير الزور، ونحن نتمنى ذلك، لكن كيف نعود وبيوتنا مدمرة وما زالت في الأحياء التي تحت سيطرة المسلحين التكفيريين، وسنضطر أيضاً للسكن في حيي الجورة أو القصور، وتكاليف المعيشة فيها ضعف مناطق تواجدنا بسبب استمرار الظروف الأمنية رغم فكّ الحصار عنها.. ارحمونا يا مسؤولون!
الممرضة أ / م قالت:
لن أحدثك عن حرماننا من رواتبنا، ولا تكاليف المعيشة وغيرها، إنما النظرة إلينا بأننا عبء على المسؤولين سواء في الوزارة، أو في أماكن عملنا، أضف إلى ذلك معاناتنا والقلق الذي ينتابنا، في كل مرة نجدد فيها تكاليفنا في العمل، حيث ندخل دوامة الموافقات من مديرية صحة دير الزور إلى المحافظ، إلى الوزارة إلى مديرية الصحة في أماكن تواجدنا، إلى مكان عملنا، وكأننا قادمون من عالمٍ آخر ولسنا في وطننا، علماً أننا نقوم بعملنا كما يطلب منّا، فإلى متى يستمر حرماننا من رواتبنا، وهذه المعاملة السيئة.؟
هاتان عينتان من معاناة العاملين المهجرين في صحة دير الزور، وكما أكد العديد منهم: إن وزارة الصحة(مطنشة) رغم شكاوانا المتعددة إلى كل الجهات المسؤولة، وبدورنا في قاسيون ننقل هذه المعاناة إلى وزارة الصحة، والسؤال ذاته: إلى متى يا وزارة؟ ألستِ جزءاً من حكومة العمال والفلاحين، كما يُقال.!؟
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 832