معركة أجور عمال العتالة /2/
طالب عمال العتالة في حماة، بتحويل عقود عملهم إلى عقود سنوية بدلاً من عقود المقاولة، وإيجاد صيغة مناسبة لاستفادتهم من الزيادات على الأجور والرواتب، ودعا العمال خلال اجتماع عقد في اتحاد عمال محافظة حماة بتاريخ 3 تموز 2017 إلى الإسراع بتجديد العقود لدى فرع المؤسسة السورية للتجارة، التي يعمل فيها 101 من عمال العتالة بصيغة عقود مقاولة.
عتالو حماة:
تعديل العقود لزيادة الأجور!
حسب إحصاءات نقابة عمال العتالة والخدمات في حماة: يعمل أكثر من 1200 عامل عتالة لدى المؤسسات الحكومية المختلفة بعقود مؤقتة، ويعانون من هضم حقوقهم بصفتهم موظفين، فهم لا يستفيدون من زيادات الأجور والمنح الرئاسية والطبابة، رغم أن عملهم يعتبر من الأعمال المجهدة وهم محرومون من حقوق التقاعد أو نهاية الخدمة، وهناك عمال في مؤسسة عمران مصياف زادت خدماتهم على 20 سنة بدون أيةِ تعويضات أو طبابة واهتمام صحي ماعدا إصابة العمل، وتعتبر الإجازة غياباً بلا أجر في مؤسسات أخرى. وطالب النقابات بزيادة أجورهم عدة مرات.
مطالبات في الحسكة والقنيطرة
انعقد مؤتمر نقابة الحمل والعتالة في محافظة الحسكة في نيسان 2017 وطالب النقابيون بزيادة أجور العتالين وتعويضاتهم الأخرى وتأمين مقر مناسب للنقابة «جريدة الفرات العدد 1010». كما طالب اتحاد عمال محافظة القنيطرة بزيادة أجور عمال العتالة بداية 2017. ويعاني عمال العتالة في الحسكة والقنيطرة كباقي زملائهم في المحافظات الأخرى ولا يستفيدون من زيادات الأجور بسبب تعميم صادر عام 2011، يعتبرهم من القطاع الخاص، لذلك عليهم مطالبة ربّ العمل أي: المتعهد بهذه الزيادة!
دراسات لزيادة الأجور
جرت دراسة زيادة أجور 23 من عمال العتالة في فرع المؤسسة السورية للتجارة في السويداء، وجرى تشكيل لجنة لدراسة تعديل هذه الأجور وذلك بتاريخ 3/5/2017 وتوصلت اللجنة إلى تعديل أجور هؤلاء العمال من 25 ألفاً إلى 35 ألفاً، وتمت مخاطبة فرع المؤسسة السورية للتجارة للحصول على موافقة المدير العام، وأخرت المؤسسة صرف الرواتب الهزيلة للعمال لمدة شهرين، كما أن تجديد عقودهم كفيل بإلغاء زيادة الأجور، لذلك لم يقم اتحاد عمال السويداء بتجديد عقود هؤلاء العمال حرصاً عليهم للاستفادة من قرار اللجنة التي تشكلت لهذه الغاية. بينما كان مقترح الإدارة العامة للمؤسسة رفع أجورهم من 17 ألفاً إلى 25 ألف ل.س شهرياً. أكد اتحاد عمال السويداء أن هؤلاء العمال لا يستفيدون من التأمينات الاجتماعية ومحرومون من طبيعة العمل والتعويض المعاشي وغير ذلك.
العمال يعرفون ظروفهم
يواجه عمال العتالة في سورية الظروف نفسها في كل محافظة، ومعظم الزيادات التي حصلوا عليها في السنوات العشر الأخيرة، جاءت بنضالهم واتحادهم ومطالباتهم المستمرة. مع كل زيادة في الأجور يصطدمون بالظروف الحياتية الجديدة وكأن الزيادة لم تكن فتضيع حقوقهم أدراج الرياح.
تعب العمال من الحلول الترقيعية التي لا تجدي نفعاً، وهم بتجربتهم يعرفون كيف ينتزعون زيادة الأجور من أرباب العمل في القطاعين العام والخاص، حققوها عدة مرات بالاحتجاج والإضراب عن العمل، ورفع الصوت في النقابات، فهل ثمة زيادة قريبة لأجورهم؟ أم سيتحرك العمال لتحقيق زيادة الأجور كما فعلوها سابقاً؟
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 832