عاملات القطاع الخاص في الساحل، هل من مغيث لهنّ؟

عاملات القطاع الخاص في الساحل، هل من مغيث لهنّ؟

تنتشر الكثير من الورشات والمشاغل الصغيرة (معكرونة، بسكويت، حلويات، ألبسة..) في محيط مدينتي اللاذقية وجبلة. وأغلب القائمين بالعمل في هذه المشاغل هم من النساء الحائزات على الشهادة الثانوية، والكثير منهنّ على الشهادة الجامعية. ويتجاوز عدد العاملات في بعض المشاغل عن الـ (مائة) عاملة.

جالت «قاسيون» على هذه المشاغل والورشات وخلصت إلى النتائج والانطباعات التالية:
مدة العمل في هذه المواقع كافةً من الساعة السابعة والنصف صباحاً وحتى الرابعة بعد الظهر. يتخلّلها استراحة نصف ساعة لتناول الغداء. وحين سألنا فيما إذا كان ربّ العمل يمنحهنّ وجبة غذائية يومية، تعالت ضحكاتهنّ لأنهنّ لم يسمعن بهذه الميزة.
المعدّل الوسطي لأجر العاملة الأسبوعي يتراوح ما بين (5000 – 6000) ليرة.
العاملات كافة غير مسجّلات بالتأمينات الاجتماعية، ولا بالضمان الصحّي. ولدى سؤالنا صاحب أحد المشاغل عن سبب عدم تسجيل العاملات لديه في مؤسسة التأمينات، صحّياً أو اجتماعياً، أصابه الوجوم وتهرّب من الأسئلة وامتعض وكاد أن يطردنا من المشغل.
لا يوجد وسائط نقل لإيصال العاملات من وإلى مقرّات عملهم. ولا تعويض عن أجور النقل، والتي تستهلك أكثر من 20% من أجورهنّ.
لا عقود عمل نظامية تربطهنّ بالعمل بشكلٍ قانوني.
أجمعت آراء العاملات على المطالب التالية:
توثيق عقود العمل بشكل نظامي. وعدم طردهنّ من العمل متى شاء صاحب العمل وبشكل تعسّفي.
زيادة الأجور وإعطاؤهنّ رواتب شهرية بدلاً من الأسبوعي.
إشراكهن بالتأمينات الاجتماعية وبالضمان الصحي.
تعويضهنّ ببدل انتقال من وإلى العمل.
منحهنّ أجر العطلة الأسبوعية ليوم الجمعة.
ضرورة إحداث تنظيم نقابي لهنّ عندما يتوفّر النصاب القانوني لذلك.

مراسل قاسيون

معلومات إضافية

العدد رقم:
821