بيان حزب الإرادة الشعبية في ذكرى عيد العمال العالمي
إلى كل العاملين بسواعدهم وأدمغتهم
إلى الواقفين على خطوط الإنتاج
تدخل الأزمة الوطنية عامها السابع، ويتصارع فيها كل المستفيدين من نزيف دمنا وتدمير بلدنا وجوع شعبنا، هذا الشعب العظيم الذي أنهكته الحرب المجنونة، ويقف في وجه خلاصه عتاةُ الأرض كلهم، لا يريدون له حلاً يكونُ فيه سيَّد نفسه، وسيَّد قراره، يضعون على طريق خلاصه الموانعَ السياسية والاقتصادية، مشغِّلين أدواتهم بكلِّ أنواعها وأشكالها، لكن قطار الحل يسير قدماً رغم إعاقاتهم وممانعتهم، لأن إرادة الشعب السوري بحل أزمته - مدعوماً بحلفائه- أقوى من كل هذه الممانعات والعراقيل والإرهاب، وسينتزعُ هذا الشعب حقه في وطنه موحداً، ليعيد بناءه من جديد، إذ لا مكان فيه لفاسدٍ أو ناهبٍ أو عميل.
أيتها العاملات... أيها العمال
تكوَّنت الطبقة العاملة السورية تاريخياً على أساس خوضها نضالاً متكاملاً، وطنياً وطبقياً، وتمكَّنت - بفعل وحدتها واستقلالية قرارها- من أن تنتزع ما يمكن انتزاعه وفقاً لموازين القوى والظروف السياسية المحيطة بها، وما انتزعته من حقوق ليس بالقليل، وبهذا، أصبحت الحركة النقابية والعمالية رقماً مهماً لا يمكن تجاوزه في الحياة السياسية والاقتصادية سعت كل القوى لكسبه بالترغيب تارةً وبالترهيب مرات، من أجل تحييد هذه الحركة عن القيام بدورها المفترض الموجَّه أساساً ضد أشكال الاستغلال السياسي والاقتصادي كلها. وقد نجحت قوى رأس المال بمختلف مسمياتها في تلك المهمة إلى اللحظة التي أصبحت فيها الطبقة العاملة السورية ليست صاحبة القرار في شؤونها، وليست قادرة على الفعل الحقيقي من أجل الدفاع عن مصالحها وحقوقها الأساسية، وبشكلٍ خاص مع تبني السياسات الاقتصادية الليبرالية التي أوصلت العمال إلى حافة الجوع والحرمان وتم تجريدها من حقوقها الأساسية، وفي مقدمتها حقها في الإضراب، وحقها في انتخاب من يمثلها انتخاباً حراً وديمقراطياً.
إن الأول من أيار عيد العمال العالمي - رمز الوحدة الطبقية لكل العاملين بأجر- سيكونُ حافزاً لعمال العالم كلهم من أجل رفع وتيرة النضال في مواجهة قوى رأس المال المأزومة في بنيتها الاقتصادية والسياسية، على طريق زوالها دون عودة، مع انفتاح الأفق أمام القوى الثورية، وتغيُّر موازين القوى..
أيتها العاملات والعمال السوريون
يتردى الوضع المعيشي للطبقة العاملة السورية أكثر فأكثر بسبب السياسات الاقتصادية المنحازة لأصحاب الثروة المنهوبة، ولقوى الفساد الكبير. ومن أجل حقوقنا ومصالحنا - نحن العمال- فلنناضل موحدين لتأمين:
1- زيادة الأجور بما يتناسب مع وسطي المعيشة.
2- رفع الحد الأدنى للأجور.
3- فتح سقف الرواتب والأجور لكل العاملين بأجر.
-4حق الإضراب عن العمل كما أقره الدستور السوري.
5- حق الانتخاب الحر والديمقراطي لممثلي العمال.
-6استقلالية قرار الحركة النقابية بالدفاع عن حقوق الطبقة العاملة بكل الأشكال المشروعة.
عاشت الطبقة العاملة السورية... عاش الأول من أيار
حزب الإرادة الشعبية
دمشق 30/4/2017
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 809