بيان الاتحاد العالمي للنقابات احتفالاً بعيد العمال 2017

فعيد العمال من أهم معالم نضال العمال في العالم أجمع فمنذ عام 1886 و متطلبات العمال المهاجرين في شيكاغو لا تزال متصلة بالمتطلبات في عصرنا الحالي. فنضالهم يستمر اليوم متمثلاً في عمل مستقر تدعمه الحقوق والضمان الاجتماعي والتعليم والخدمات الصحية المجانية والحياة الكريمة. فمنذ ذلك الحين في شيكاغو والعمال المهاجرون – الذين هاجروا الى امريكا من اجل العمل- وقفوا في الصفوف الاولى من أجل النضال الطبقي و بالمثل فإن ملايين العمال المهاجريين حالياً يمكنهم تكثيف النضال ضد الوحشية الرأسمالية من خلال مشاركتهم الفعالة والنضالية مع نقاباتهم العمالية.

و يتسم هذا العام بشحذ العداوات المناوئة للإمبريالية الداخلية والتي تتسبب في زيادة استغلال الشعوب وخطورة أن تكون هناك حرب معممة. فالتنمية في أفريقيا والشرق الاوسط وأسيا وأوروبا أثبتت عدوانية رأس المال ضد الحركة العمالية والتي تسببت في لجوء كثير من الناس الى الهجرة للهروب من المناطق التي تشتعل فيها الحروب بينما يتظاهر الاتحاد الأوروبي و الحكومات الاوروبية بأنها تبغى مساعدة اللاجئين فى البقاء على قيد الحياة.

يشعر العمال في العالم اجمع بالقلق حيال العداء من جانب الحكومة الامريكية و حلف الناتو و حلفائهم من أجل كسب أسواق جديدة و سلب الموارد الطبيعية للبلدان و قصفهم الشعب السوري و قتلهم الأطفال في فلسطين و دفع الشعب الفنزويلي للصراعات الأهلية و تهديدهم باستخدام الاسلحة النووية في منطقة شبة الجزيرة الكورية . أنهم من أسقط أكبر قنبلة عنقودية في افغانستان أنهم نفس الاستعماريين الذين دعموا و تعاونوا مع الحكومة في اوكرانيا التي تدعمها الفاشية أيضاً،  أنهم الذين يدعمون و يتساهلون مع السياسات «الاسرائيلية» في الشرق الاوسط.

و هذا العدوان الإمبريالي الداخلي يسبب انهيار للوضع المالي للعمال و ذوى المعاشات. فهناك اقتطاع عام في الرواتب و المعاشات و خصخصة في الضمان الاجتماعي والصحة العامة والتعليم و زيادة معدل البطالة و ظهور ما يسمى بالعمل الأسود و تقييد الحرية النقابية. وفي هذا المنظور العام يتم إعداد الطبقة العاملة و الشعوب من أجل عمل احتفالية نضالية بمناسبة عيد العمال في مايو 2017 .

وعلى هذا يدعو الاتحاد العالمي منظماته المنضمة وأصدقائه في كل أنحاء العالم للاحتفال بالعيد الدولي للعمال بكافة الوسائل الممكنة من أجل توحيد أصواتهم وأن يكون الهتاف كالآتي:

«إننا ننظم نضالنا ضد الإمبريالية المتوحشة من أجل تحقيق المتطلبات المعاصرة للناس و الشباب من اجل عالم يخلو من الاستغلال و الحروب»

و لكن الذي لا يمكن قهرة نضال الشعوب

سكرتارية الاتحاد العالمي للنقابات العمالية

27 أبريل 2017