من أول السطر: المذيبات العضوية ( 1 )

من أول السطر: المذيبات العضوية ( 1 )

هي غازات أو سوائل عضوية تُستخدم لإذابة المواد العضوية وغير العضوية ولا تغير من صفاتها الكيماوية، لذلك يتم استخدامها في العديد من الصناعات، وعلى سبيل المثال: صناعة الدهانات والبوية والورنيش والألوان واللواصق، والصناعات الالكترونية وصناعة الأدوات الكهربائية، وصناعة البلاستيك، والنسيج، والطباعة والتصوير، وصناعة الجلد والمطاط، صناعة الحرير الصناعي، واستخلاص الزيوت والشحوم.في عمليات التنظيف الجاف وغيرها من الصناعات.

 

 

وتتميز المذيبات العضوية: بسرعة التبخر. والتطاير، في درجة الحرارة العادية، وسرعة الاشتعال، والمذيبات العضوية جميعها قابلة للاشتعال غير أنها تختلف من حيث درجة لحظة الاشتعال والانفجار وتتحدد خطورته ببعض العوامل: درجة الغليان ودرجة الاشتعال، ومعدل التطاير والتبخر،وكمية الحرارة  الناتجة عن الاحتراق.

ومن المذيبات العضوية الأكثر استخداماً: ابروبروبيل كحول، البنزول ( البنزين)، الأسيتون الايتيل ،الكلوروفورم، الفريون وهو من المواد الخطرة والضارة بالبيئة، وأكثر المركبات خطورةً المركبات الميثيلية والأيدروكربونية العطرية،وتعتبر المركبات البيدروكربونية المشبعة أقل المواد ضرراً وخطورةً مثل الكحول الايتيلي. 

تصل المذيبات العضوية إلى جسم العامل بعدة طرق: الجهاز التنفسي وهو أهم وأقصر الطرق التي تصل المذيبات العضوية من خلاله إلى جسم العامل،كذلك قد تصل عن طريق الجلد من خلال التشققات الموجودة في الجلد،وبعد إذابة الخلايا الدهنية بخلايا الجلد. وعن طريق الفم والجهاز الهضمي، وهذا لا يتم في الصناعة إلا إذا تناول العامل الطعام في مكان العمل أو قام بالتدخين ويداه ملوثتان.

ويتوقف التأثير الضار للمذيبات على بعض العوامل منها: السن حيث يزداد التأثير بمضار المذيبات كلما قل عمر العامل، وكذلك العاملات أكثر تأثراً وخاصةً الحوامل منهن.

أكثر الأجهزة تأثراً بالمذيبات العضوية هو: الجهاز العصبي، ويتوقف ذلك على درجة تركيزها ومدة التعرض لهذه المواد، فالتعرض بكميات كبيرة مباشرةً، من أبخرة المذيبات يُشعر المصاب بفقدان التوازن والإغماء نتيجة شلل المركز المسؤول عن عملية التنفس في المخ.

 إن التعرض الدائم يؤدي إلى اضطرابات عقلية، تسبب الهلوسة أو الانطواء،وقد تصل أحياناً إلى حالة الجنون، والتهاب الأعصاب الطرفية وإلتهاب العصب البصري وضموره وذلك حسب نوعية المذيب الذي يتعرض له العامل. 

والجهاز التنفسي وتؤدي إلى التهاب الأغشية المخاطية للأنف والقصبة الهوائية، حيث تظهر بجفاف الحلق والقصبة الهوائية وتورمها وضيق في التنفس. 

معلومات إضافية

العدد رقم:
805
آخر تعديل على الجمعة, 16 نيسان/أبريل 2021 15:55