مؤتمرات السويداء : زيادة أجورنا حق وليس صدقةً!

مؤتمرات السويداء : زيادة أجورنا حق وليس صدقةً!

يقال للعامل: اعمل بوطنيتك، وليس هناك من إمكانيه لزيادة أجرك، لأن الموارد قد تبخرت وذهبت، والعامل يعرف أنها ذهبت إلى جيوب الكبار من الفاسدين، والمحتكرين المتاجرين بلقمة عيش الفقراء، ومنهم العمال، والمطلوب منهم شدّ الأحزمة على بطونهم، وبطون أطفالهم، بينما المتكرشين الذي اغتنوا من لقمة الشعب، يُعفون من الضرائب وتؤجل ديونهم إلى أجل، لا ندري إنْ كان مسمىً أو غير مسمى.

إن قضية الأجور، التي يدافع البعض عن عدم جدوى زيادتها، هي بالمحصلة الورقة الكاشفة للموقف المفترض أن يكون؛ وهو: الدفاع عن حقوق العمال ومصالحهم بما فيها أجورهم العادلة، التي يفتقدون لها في ظل أزمة عميقة ومعقدة، طحنت البشر والحجر، دفع فيها الفقراء من لحمهم الحي الغالي والنفيس.

 تابعت المؤتمرات النقابية انعقادها في السويداء، حيث انعقدت مؤتمرات نقابات الغزل والصحة والطباعة.

 مؤتمر نقابة الغزل والنسيج

 تصدر النقاشات مشروع الأنوال الحديثة لمعمل السجاد الألي، في السويداء حيث طالب النقابيون بتمويل المشروع، والكف عن الوعود والتسويف من قبل الحكومة، فقد أنجزت إدارة المعمل الدراسة الفنية والجدوى الاقتصادية للمشروع، وتوقف المشروع عند التمويل ولازالت المماطلة قائمةً علماً أن المعمل المذكور يُعد رابحاً حيث بلغت أرباحه السنوية 350 مليون ل س بجهود عماله البالغ عددهم 120 عاملاً وعاملةً يعملون على الآت قديمة، ويعاني المعمل من انخفاض وانقطاع التيار الكهربائي.

طالب أحد النقابين بتفعيل المحاكم العمالية، وفضّ القضايا العمالية أمام المحاكم العمالية. بالسرعة القصوى، وضمان حقوق العمال وتحقيق العدالة لهم، وقد ردت إحدى النقابيات على رئيس الاتحاد المهني، الذي طالب بالموضوعية في الطرح والطلب في ظروفنا الحالية بأن مطلب الوجبة الغذائية مثلاً مطلب ملح ومشروع قبل بدء الأزمة، وطالبت أخرى بالتأمين، وتثبيت العاملات في وحدات السجاد اليدوي في الأرياف وتحسين مستوى معيشتهنّ ورفع رواتبهن.

 أهم المطالب في المؤتمر:

 تعين عمال جدد في معمل السجاد الألي 2- تبديل الآلات القديمة بأنوال حديثة 3- الغاء عملية الدمج بين الشركات والعودة إلى ما كانت عليه 4-  ادراج مهنة صناعة السجاد الألي ضمن المهن الشاقة والخطرة

 مؤتمر الصحة والخدمات الطبية 

أحدى النقابيات قالت: «تابع المكتب وتابع وتابع وبعدين شو هي ذاتها المطالب تدور من مؤتمر لمؤتمر ويبقى الحال على ماهو عليه أحدى الدراسات الاقتصادية تقول بأن تكاليف المعيشة بالحد الأدنى لأسرة من خمسة أفراد هو 290 ألف ليرة سورية وهناك من يطالب ببقاء الرواتب على حالها دون زيادتها وين العدالة في ذلك »، كما طالبت نقابية أخرى بالطبابة الكاملة قائلةً: نحن نقدم الخدمات الطبية لجميع الناس ولا نحظى بطبابة  «يا أخي طباخ السم بيذوقو» موضوع شركة التأمين الصحي الوسيط التاميني «ميدكسا» لا تغطي نفقات العلاج من الأدوية وفحوصات الأطباء والصيادلة، ويضاف إلى ذلك عدم التزام الأطباء بالأسعار وتقاضيهم أجوراً إضافيةً من العامل الفقير،  ذو الراتب الهزيل الذي بالكاد يستطيع تأمين لقمة العيش، وطالبت بإلغاء الوسيط التاميني والعودة للشركة السورية للتأمين، كما طالب نقابي بالمساواة في منح الحوافز بين الأطباء وباقي العاملين في مشفى صلخد، هل من العدالة أن يستلم طبيب 75 ألف ليرة سورية ويستلم ممرض مساعده في العمليات نفسها1000ل س أين العدالة في ذلك ؟ فضلاً عن تقاضي الأطباء في المشفى المذكور لأجور «برانية» من المريض الفقير تحت مسميات مختلفة، وطالبت نقابية بتوزيع السلل الغذائية على العاملين في الصحة، وعن مصير الشباب المفصولين بسبب الخدمة الأحتياطية، وهم بالعشرات حيث كان بالإمكان تركهم على رأس خدمتهم، فنحن من يعالج الجرحى ويستقبل الشهداء وأن عملية فصلهم ترك شواغر كثيرة ونقص في الكوادر الطبية المدربة ونستطيع القول بان 90 % من العاملين نساء في مجال الصحة وطالب أحد النقابين بتأمين وسائط نقل للعمال أو إعطائهم بدلاً نقدياً حقيقياً في حال عدم الإمكانية كما طالبت نقابية بإلغاء المساهمات الطوعية من النقابة لجميع الجهات كون العمال هم الأحق بهذه الأموال.

 أهم الطروحات:

1- تنفيذ أحكام المادة 98 الفقرة أ البند 5 من القانون الأساسي للعاملين في الدولة رقم 50 لعام 2004 التي تخص منح طبيعة العمل وتعويض الاختصاص للمستحقين كافة أسوةً بباقي الجهات 2-  تثبيت العمال المؤقتين والوكلاء الذين على رأس عملهم مع المحافظة على الأجر الذي وصلوا اليه بتاريخ التثبيت 3-  الإسراع في إنجاز مشفى شهبا الذي سيؤمن الخدمة الصحية ل 125 ألف نسمة من أبناء منطقة شهبا 4- تعديل طبيعة العمل للعاملين في منظومة الإسعاف 5- إعادة النظر بتوزيع الحوافز في الهيئة العامة لمشفى  صلخد و تحقيق العدالة بين جميع العاملين 6- رفع القيمة المالية للكساء العمالي 7- تشميل أقسام المشفى الوطني كافة في السويداء بالمرسوم 346 لعام 2006 الخاص بالأعمال الشاقة والخطرة وكذالك العاملين في المراكز الصحية 8-تشميل كافة العاملين وأسرهم بالضمان الصحي 10- تعديل التعويضات الممنوحة للعاملين كافة في جميع المجالات والاختصاصات.

 مؤتمر الطباعة

 لم يلتزم المدراء العامون بحضور المؤتمر با لرغم من دعوتهم بشكل رسمي من قبل اللجان النقابية التابعة لمؤسساتهم وقد علّق أحد النقابين :بأنه لا يمكن أن يكون المدير العام أكبر من اللجنة النقابية ومن الإجابة عن التساؤلات المشروعة للعمال كما طالب النقابيون بتكريم العمال. وعدم وضع هذا التكريم في بند ضغط النفقات وإلغاء التعاميم الصادرة بهذا الخصوص كما طالبت احدى النقابيات بتأمين الحاجات الضرورية لمعيشة الشعب السوري قائلة: «يصر البعض على تأمين مستلزمات الجيش وهو مطلب حق ولكن زوجي خارج المحافظة في الجيش ولدي هنا أسرة وأطفال فهل يعقل أن نصوم ولا نستطيع تأمين الغاز والكهرباء ومازوت التدفئة هل تكفي 100 ليتر مازوت لأربعة شهور نحن الصف الخلفي للجيش السوري البطل ولابد من دعمنا أيضا والكف عن تقديم المبررات والحجج الواهية  أحد الأعضاء تحدث عن قسائم اللباس التي تساوي 12 ألف ليرة سورية» المعطف لوحده ثمنه 15 ألف ل س شو بيجيبو 12 ألف ل س سطل سمن وأربعة ليترات زيت وعلبة سوبر توبر منذ زمن ونحن نطالب بتعديل أسعار القسائم لتتناسب مع ارتفاع الأسعار فهل من مجيب ؟!» 

أهم الطروحات في المؤتمر: 

تعميق دور الدولة في الجانب الاقتصادي الاجتماعي ومراقبة الأسواق والأسعار والتدخل بالتسعير 2- تأمين السلل الغذائية للعمال المصنفون فئة رابعة وخامسة 3- مكافحة التهرب الضريبي 4- ضرب تجار الأزمات باعتبارهم أشد خطورة من الإرهابين 5- إلزام الأطباء المتعاقدين بموجب بطاقة التامين بعدم أخذ مبالغ إضافية وتوفير الأدوية وتغطية العمليات الجراحية.

 

معلومات إضافية

العدد رقم:
797