أنصفوا عمال شركة البناء والتعمير في السويداء
تعد شركة البناء والتعمير في السويداء، إحدى الشركات الرابحة بامتياز، حيث بلغت نسبة تنفيذها لخطة عملها 225 % وحققت أرباحاً تقدر بمليار ليرة سورية لهذا العام.
علماً أن الربح المنشود من الخطة المقررة يقدر ب440 مليون ليرة سورية والشركة المذكورة لديها 30 مشروعاً جارٍ تنفيذها على مساحة محافظة السويداء. وقد انجزت الشركة ما يقارب مائة مليون ليرة سورية الشهر الماضي فقط في معسكر الطلائع في السويداء بجهود عمال الشركة، الذين عملوا أيام العطل الرسمية، حيث يبلغ عدد العاملين في شركة البناء والتعمير في السويداء 400 عامل وعاملة، وبفضل جهودهم المبذولة، تعد الشركة من الشركات الرابحة وتعتبرمنفذةً لمجموعة كبيرة من خطط ومشاريع البنى التحتية على مستوى المحافظة وذات ريعية وإمكانيات كبيرة، مع العلم أن الفروع الأخرى شبه متوقفة ولديها عدد قليل من المشاريع ورغم هذه الإنجازات العظيمة، وجهود العمال المبذولة التي لم تشفع لهم، ومكافأة لعمال الفرع الذي أنجز الخطط المقررة بنسب مضاعفة؟ وتحت مبرر ضغط النفقات على حساب عمال الفرع الأكثر إنتاجية، فقد صدر قرار من الادارة العامة للشركة بضم ودمج فروع درعا والقنيطرة والسويداء مع ريف دمشق وتسمية مقر الفرع بريف دمشق الامر الذي جعل عمال الشركة يقررون التوجه لمبنى اتحاد عمال محافظة السويداء للقاء رئيس الاتحاد ورئيس نقابة الأخشاب والبناء لشرح حجم الظلم الحاصل عليهم، من قرار الضم والدمج لشركتهم والمخاوف من خسارة تعويضاتهم أو نقل العمال الموجودين في الفرع إلى دوائر وشركات حكومية تحت مبرر العمالة الزائدة وضرورة تشغيلها وأكد العمال أن حالة الدمج ستضع العمال في معاناة جديدة كون القرار يفرض الحصول على الموافقات لأي إجراء من إدارة الفرع في ريف دمشق وصعوبة و مخاطر التنقل وضياع الوقت والتكاليف، وبينوا أن المطالبة بإلغاء القرار حق وضرورة في هذه المرحلة قبل إصدار اللائحة التنفيذية وأكد العمال أن تنفيذ هذا القرار من قبل الإدارة العامة سيضع فرع الشركة في السويداء أمام خيارات تضيق مساحة العمل وسيفرض الخضوع للقرار المركزي بأصغر التفاصيل وهذا موضوع لا ينسجم مع طبيعة عملنا وتوسيع جبهات العمل مع العلم أن فرع السويداء هو المنفذ لأكبر الجبهات في هذه المرحلة والسؤال: ما الغاية من تحجيم هذا الفرع؟ وهل هي مكافأة لعمال الفرع الذين أدوا عملهم بأبهى الصور على مدار الأربع والعشرين ساعة، وطالبوا بالنظر في أوضاعهم وحماية حقوقهم التي هي اليوم مهددة بفعل هذا القرار مع العلم أن الشركة العامة للبناء والتعمير في السويداء لديها مشاريع تقدر بستة مليارات ليرة سورية ونسب التنفيذ مضاعفة والعمال يعملون ليلاً ونهاراً وفي العطل والأعياد الرسمية لإنجاز وتنفيذ المشاريع بينما الفروع الآخرى للشركة في القنيطرة وريف دمشق ودرعا متوقفة أو شبه متوفقة وليس لديها مشاريع مما يؤدي إلى دفع أجور ورواتب عمال الفروع المتوقفة من موارد تنفيذ مشاريع الشركة في السويداء والحل الأنسب يكون بفتح جبهات عمل ومشاريع جديدة لهذه الفروع وتعبئة طاقاتها وإمكاناتها لتتمكن من إدارة عجلة الإنتاج وتحقيق معدل نمو وأرباح يمكنها من دفع أجور ورواتب عمالها بدلاً من تحميل خسائرها لفرع الشركة في السويداء يذكر أن رئيس الاتحاد في السويداء ورئيس نقابة عمال الأخشاب والبناء تعهدا بطرح الموضوع ومتابعته ورفضهما قرار الدمج. «قاسيون» تضم صوتها لصوت عمال شركة البناء والتعمير في السويداء، وصوت تنظيمهم النقابي الرافض لقرار الدمج وتطالب المعنيين بالتحرك بالسرعة القصوى لملاقاة مطالب العمال وتنفيذها، وفتح جبهات عمل ومشاريع جديدة، لفروع الشركة المتوقفة في محافظات درعا والقنيطرة وريف دمشق
إن خيار العمال الدفاع عن مصالحهم وحقوقهم المحقة والمشروعة.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 794