بصراحة: عليكم بالأجور.. الأجور

التعليمات الموجهة إلى النقابات في طريقة تسيير أعمال المؤتمرات تقضي أن تقرأ التقارير حسب الاختصاصات ولا يجوز الخروج عن هذا الإطار الموضوع لسير المؤتمرات، مع العلم في مؤتمرات العام السابق طبقت هذه الطريقة، ولم تكن طريقة مثلى في النقاش وإفساح المجال للكوادر النقابية أن تقول كلمتها في واقع العمال الحقيقي، وإلى أية درك وصلت أوضاعهم المعيشية والمخاطر الكبرى التي تهدد منشآتهم ومعاملهم بسبب السياسات المعبر عنها بالمراسيم والتعاميم الصادرة عن الحكومات المتعاقبة تجاه تلك المواقع الإنتاجية وعمالها وآخرها التعميم الصادر عن رئاسة الوزراء الذي استند إليه الوزراء من أجل عدم دفع أجور العمال في المعامل والشركات المتوقفة أو التي ليس لديها جبهات عمل كافية هذا من جانب، والجانب الآخر بالموقف الحكومي وهوعدم القبول بزيادة أجور العمال زيادةً تتناسب مع ارتفاع الأسعار الذي يتحكم به المحتكرون والنهّابون وأعوانهم في جهاز الدولة.

إن قضايا كبرى تخص الطبقة العاملة السورية، مثل: تشغيل المعامل وزيادة الأجور، والحفاظ على أموال التأمينات الاجتماعية، وتعديل نظام الحوافز الإنتاجية، وفتح جبهات عمل للشركات الإنشائية، وحق العمال بالدفاع عن مصالحهم وحقوقهم بالأشكال التي أقرها الدستور السوري، وحق العمال بمؤتمرات ليس فيها أي شكل من أشكال الإملاء والتدخل تحت بند المادة الثامنة القديمة، التي تتعارض مع الاتفاقيات الدولية الموقعة عليها سورية والتي تنص على الحريات النقابية والديمقراطية، ومنها حق الإضراب السلمي كفعل يدافع من خلاله العمال عن مصالحهم، في مواجهة قوى رأس المال بأشكالها وأنواعها المختلفة التي تملك «الحرية» في تأمين مصالحها وتعزيز نهبها للثروة التي ينتجها العمال، ولكن دون أن يكون لهم نصيب فيها إلا ما يعيد تجديد قوة عملهم، وحتى هذه تكون نسبية وغير متوفرة لهم.

إن المؤتمرات النقابية التي ستعقد، لابد لها أن تأخذ زمام المبادرة تجاه الدفاع عن مصالح من تمثلهم، وليكن شعار مؤتمراتنا الأساسي تدوير عجلة الإنتاج وزيادة الأجور، وأن المؤتمرات سيدة نفسها. هل تفعلها النقابات؟