عمال حمص بين مطرقة العنف وسندان الإجراءات!

لعبت الأزمة الوطنية التي يعيش فصولها المأساوية شعبنا السوري،دوراً إضافياً في زيادة إفقاره ومعاناته، خاصةً في المناطق التي تشهد عنفاً شديداً،حيث جعل ذلك الحياة غير ممكنة وتكتنفها المخاطر الحقيقية على الأرواح والأرزاق مما جعل الخروج منها سيد الموقف

واللجوء إلى أماكن أكثر أمناً واستقرارا،وهذا دفع الكثيرين للتغيب عن أماكن عملهم لاستحالة الوصول، بسبب تصاعد المخاطر مما دفع العديد من الإدارات للتضييق على العمال،والموظفين،وذلك باحتساب الغياب الخارج عن الإرادة إما من خلال شطب الإجازات الإدارية للعامل أوالموظف، وإن لم يكن لدية إجازات إدارية يحتسب غيابه بالإجازات دون راتب، وبهذا يكون العامل قد خسر أجره الذي لا مورد آخر لديه يعينه على ما أصابه من الويلات التي لاذنب له بها،وهو غير مسؤول عن مجرياتها، وهذا العمل الذي أشرنا إليه يجري تطبيقه في حمص «معمل السكر، مصفاة حمص».
المطلوب في هذه الظروف العصيبة التخفيف من معاناة الناس، ومساعدتهم للخروج من الأزمة الصعبة خروجاً آمنا،ً لا يعمل على زيادة  نسبة الحطب المشتعل،وبهذا الخصوص يمكننا الإشارة إلى دور النقابات الذي من المفترض أن تقوم به بهذا الصدد للعمل ما أمكنها،وهي قادرة على الفعل، تجاه مساعدة العمال لإخراجهم من أزمتهم المادية والمعنوية.