رسالة عمالية
تلقت «قاسيون» رسالة من عمال شركة قاسيون، تتضمن صورة عن العريضة التي قدموها لمجلس الشعب.. تحت عنوان: «أين المصلحة العامة في دمج شركتي قاسيون ورودكو ونقل مقر الإدارة إلى حماة؟» نقتطف منها:
.. كان التوجه بنقل الشركة المحدثة (الشركة العامة للطرق والجسور) لموقع جديد خارج المحافظات الرئيسية دمشق أو حلب وهو المقر السابق، مما دفع بفكر البعض القليل للتوجه نحو محافظة حماة بشكل غير مفهوم وغير مبرر، على الأقل أن البنية التأسيسية غير متوفرة حالياً بالمقر الجديد، ولا يوجد بناء قريب المساحة أو المعطيات أو الإمكانيات المتوفرة في كلا الشركتين بدمشق أو حلب على الواقع الراهن أو المنظور.
ففي ريف دمشق (صحنايا) قاسيون يتوفر مقر عام وأبنية ومنشآت ومستودعات ورحبات وبنية تحتية جاهزة وبقيمة لا تقل عن 500 مليون ل. س. وفي حلب تتوفر مقرات وأبنية ومنشآت رديفة لشركة عريقة (رودكو) أسست خلال 25 عاماً وقيمتها لاتقل عن مئات الملايين من الليرات.
ونترك كل هذه البنية الأساسية لعمل ناجح وقاعدة للانطلاق بالشركة المحدثة التي تحتاج ليد العون للإقلاع من جديد بواقع جديد وأفق واسع، نترك كل هذا ونلجأ إلى واقع غير مفهوم المعطيات بإستئجار بناء أو أكثر بمدينة حماة لمقر إدارة عامة جديدة، وننطلق بتكاليف مئات الملايين من الليرات لبناء جديد ومنشآت جديدة وإستملاك جديد لشركة جديدة، وننسى أن آليات الشركة المحدثة هي التي تحتاج للأموال لإصلاحها وتجديدها وشراء الجديد الضروري منها لدعم مواقع النقص والخلل ببعض أنواع الآليات الضرورية لرفع كفاءة العمل وتجاوز المعيقات.
ومن البدء نعلم أنه لاتتوفر للشركة المحدثة السيولة الكافية لتسديد إلتزاماتها حالياً على الأقل بجوانب متعددة، فكيف برصد اعتمادات ذاتية التمويل لبناء مقرات ومواقع جديدة بمحافظة حماة، وما المبرر من عدم الإستفادة مما هو قائم بدمشق أو حلب أو حمص وكلنا يعلم المواقع الجاهزة الممكنة.
والأهم هنا مصير العمالة الفائضة عن الدمج في الفروع المتماثلة بدمشق وحمص وحلب واللاذقية خصوصاً... وهذا الرقم إجمالياً يقترب من 1500 عامل بمختلف الإختصاصات على مستوى الشركة المحدثة التي تجاوز تعداد عامليها 9000 عامل وفني ومهندس، وكتلة رواتب هذه العمالة الفائضة وسطياً مع التوابع (15 مليون ل . س شهرياً) (180 مليون ليرة سنوياً) ولنأخذ تحليل واقع الفروع التي ستدمج بدمشق كالآتي: (فرع دمشق - فرع خدمات دمشق - فرع) مديرية( المتابعة - فرع الإدارة العامة).
عدد العاملين لمجمل هذه الفروع بما فيها الإدارة العامة يقارب /3000/ عامل وفني ومهني - العاملين بالمجال الإداري بالمجمل حوالي /1300/ عامل بوسطي عمر /45/ سنة ووسطي خدمة دولة /16/ سنة أي كادر خصب ممكن الإستفاده منه لعشر سنوات قادمة بمختلف المهن الإدارية.
لكل فرع مبنى ومبانٍ ملحقة جاهزة خاصة له، ومبنى الإدارة العامة على مساحة 100 دونم ومساحات طابقية تتجاوز 3000 متر مربع متفرقة.
عدد الدوائر بهذه الفروع والإدارة (9X4) =36 رئيس دائرة وبعد الدمج لا نحتاج سوى /9/ رؤساء دوائر فقط والباقي فائض، كل هذه الأبنية والمنشآت ستكون فائضة ماعدا مقر الفرع الجديد المدمج بدمشق، وتقدر قيمة أراضي ومباني وبنية تحتية لهذه المواقع بمبالغ كبيرة، وعائديتها الإستثمارية ستكون موضع تساؤل، فأين نذهب بكل هذه التوظيفات السابقة لرأسمال شركة قاسيون المدمجة (جبل قاسيون والإنشائية)، وهذا الواقع ربما ينسحب على باقي فروع المحافظات في حمص فرعين , وفي الساحل أربعة فروع , وفي حلب فرعين، وبمكونات مطابقة للمعاناة...
ونطرح من جديد أهمية تعديل المرسوم 168 لعام 2003 من جهة مقر شركة الطرق والجسور وإعادته لدمشق أو حلب أو حمص. وشكراً لكم.