المكتب الصحفي  في اتحاد عمال دمشق المكتب الصحفي في اتحاد عمال دمشق

لتكن مجرد سحابة صيف

دمتم بخير.. جديد هذا الزمن...

التثقيف علاك ومواجهة الأمريكان بالبيتزا والمازوات

تحت هذا العنوان ورد إلى صحيفة قاسيون رد من المكتب الإعلامي لاتحاد عمال دمشق على زاوية دمتم بخير المنشورة في العدد 274 نوردها بتصرف:

تحت عنوان: جديد مقصف نادي العمال... المازوات (ورقة وقلم وممحاة) والوجبة الرئيسية: (بيتزا المحاضرات الأربع)، عرضت صحيفة (قاسيون) في عددها 274الصادر بتاريخ 8 حزيران 2006 صورة لهاني الملاذي وتركت له هيئة التحرير فيها حرية الكتابة تحت هذه الصورة، على شكل عمود طويل فبدت هذه الكتابة كما يسمى في فنون الإعلام على شكل زاوية، يتحسر من خلالها الملاذي على تحويل مقصف نادي العمال بدمشق إلى معهد للإعداد النقابي، الأمر الذي حول حسب رأي الملاذي البن في قهوة العمال إلى حبر أسود، والسكر في شاي العمال إلى ملح صخري، ونسمات الهواء العليل في نادي العمال (سابقاً!!) إلى دخان يخرج من أفواه المتذمرين من الدروس والمواعظ، ثم يستغرب الحاجة إلى كلام وحكم ومواعظ ومحاضرات وإعداد ومعدات واستعدادات وعدد ومعدات (وواشنطن والشباب الطيبة على الحدود) كما كتب حرفياً، ويسمي هذا العمل الإعداد النقابي (بالعلاك) ويطالب بالتخفيف من المحاضرات والأوراق والمجلدات وحلقات البحث.. ولأن الحرب على الأبواب كما يقول، فإن المواجهة هي بالعمل والإنتاج وإعادة المعهد إلى ناد يقدم له ولصديقه البيتزا والمازوات!

إذاً هذا ملخص ما جاء مكتوباً تحت الصورة وقد استبعدنا الإشارة لموضوع الرثاء احتراماً لروح واسم رفيقنا الذي ظن صاحب الصورة أنه يرثيه ويريح روحه بما كتبه!!

نعم هكذا تناولت المساحة المعطاة لصاحب هذا القلم المنظمة النقابية ودور المعاهد النقابية، ولعل ما يؤسفنا ويدفعنا لهذا التوضيح أن هذه الكتابة جاءت في صحيفة تعرف الجهة المشرفة على إصدارها وهيئة تحريرها الدور الذي يقوم به اتحاد عمال دمشق على مختلف الصعد وأهمية ودور المعاهد النقابية في إغناء معارف وثقافة العمال والكوادر النقابية، وتدرك جيداً البعد الإنساني والأخلاقي والنقابي والسياسي والاجتماعي لأن تقوم المنظمة بتقبل التعازي بفقيد نقابي وفاءً وتكريماً له ولأسرته والتخفيف عنها والقيام بالواجب على النحو الأمثل وبما يجسد بشكل عملي وحدتها النقابية ويعززها. كما أن هيئة التحرير تدرك أيضاً أن خوف النقابات على العمال ليس أسود، وأن ما من عاقل يمكنه اتهام النقابات بنها تحول سكر العامل إلى ملح صخري..!!؟

وكي لا نطيل، نختصر لنقول: وتوضيحاً لقراء هذه الصحيفة وهيئة تحريرها ومن منطلق الحرص على هذه الصحيفة التي ننظر إليها كمكمل ومؤازر لمنابرنا الثقافية والفكرية والإعلامية النقابية، أن هذا المقر ليس ملكاً لاتحاد عمال دمشق، وهو مستأجر في الستينات من القرن الماضي ليكون معهداً نقابياً، وقد رأت قيادة المنظمة في الدورة الماضية وبعد أن تم إشادة بناء جديد للمعهد النقابي في الديماس أن تستثمر هذا المقر ليكون نادياً صيفياً للعمال بأسعار رمزية، إلا أن أصحاب الملك وجدوا في ذلك ثغرة قانونية للمطالبة به واسترداده الأمر الذي دفعنا للاستفادة منه وفق الأسس القانونية وبما يخدم قضايا عمالنا.

وكي لا يفهم من هذا التوضيح أننا ضد النقد الموضوعي أو فوقه نقول: نحن ندرك جيداً أهمية ودور النوادي العمالية، ونسعى جاهدين إلى تأمينها ضمن الإمكانات المتاحة، ونعتقد أن هيئة التحرير والجهة المشرفة عليها تعرف أكثر من غيرها ما تقدمه المنظمة من خدمات صحية واجتماعية، بل وتعرف من خلال تواصلها مع المنظمة حتى مشاريعها المستقبلية التي تم الانتهاء من إنجاز دراساتها ومخططاتها والمتضمنة إقامة مدرسة لمختلف المراحل التعليمية من الابتدائي وحتى الثانوي إضافة لجامعة عمالية، ومشفى عمالي وتعرف أيضاً أننا قمنا بإحداث صندوق التكافل الاجتماعي وما يقدمه من مزايا كثيرة للمنتسبين إليه، كما تعرف أننا قمنا بشراء الملاعب الرياضية بمدينة عدرا العمالية لتكون في خدمة العمال وأسرهم، إضافة إلى شراء السوق المركزي في هذه المدينة لوضع محلاته التجارية في الاستثمار لصالح صناديقنا العمالية، وللاستفادة من قاعاته ومسرحه لأنشطتنا الثقافية المتنوعة، وتعرف أيضاً أنشطتنا في مجال المسرح العمالي والرياضة العمالية والمعارض المتنوعة والندوات وغيرها، وهي تدرك أن المحاضرات والتثقيف العمالي والأبحاث ليست كما كتب الملاذي (علاك.. وثرثرة).

بقي أن نقول أخيراً، أن هذا التوضيح لمتابعي وقراء هذه الصحيفة ليس إلا، لأن الإعلام بقدر ما هو حرية هو مسؤولية أيضاً ويحتاج قدرات معرفية وإدراكية كافية لمعرفة أن تقديم المازوات لا تكفي لإبعاد (واشنطن والشباب الطيبة) عن الحدود!!

19/06/2006