دمتم بخير.. نقابة العمال توضّح وعتب الأحبة مقبول ومرغوب!!!
تقضي الموضوعية أن نبين لقرائنا أن هذه المادة وصلت إلى الجريدة قبل نشر المكتب الصحفي في اتحاد عمال دمشق رده في جريدة كفاح العمال الاشتراكي في عددها الأخير «على زاوية دمتم بخير التي نشرت في العدد الماضي».
* سكرتير التحرير
أعتقد. ... لم يعد مهماً أن تكتب مقالاً. أن تجد من يقرأ ما تكتب.
لم يعد مهماً كثيراً أن تنتقد الخطأ، و تمتدح الصواب في العمل، بعيداً عن الاعتبارات الشخصية التي تجمعك مع المسؤول عن كل منهما.
لم يعد مهماً كثيراً أن تكتب أسطراً بين حروفها وعلى حروفها وتحت حروفها، أسطراً أخرى يقرأها إما الفهمان جداً (لأنه فتح وحربوق)، أو المتورط جداً (على مبدأ يللي فيو شوكة بـتنخزو)!!
أعتقد يا سادة،.... قد يكون أحياناً المهم أكثر، المهم فقط، أن يفهمك القارئ بالطريقة التي أردت عبرها أن تفكر أو تطرح قضية ما من منطلق وطني يحمل غيرة ومحبة المواطن لوطنه وشعبه وبلده.
سبب اعتقادي المرحلي والمتطرف هذا، أنني لم أكن لأتوقع ومن جراء مقال بسيط خفيف نشرته قاسيون في عددها السابق، أن تقوم الدنيا ولا تقعد في اتحاد نقابات عمال دمشق وفي جهات أخرى لا مجال لذكرها الآن، موجهة نقداً لا نستحقه (بحقي وبحق الصحيفة ورئيس تحريرها) حول المسؤولية عن نشر مادة قبل التحقق من مصداقيتها!
الموضوع كان ببساطة أني وددت في طرح المقال المذكور رسالة تدعو لإيجاد متنفس وملتقى اجتماعي للعامل السوري.
وللسادة المسؤولين عن اتحادات العمال في بلادي، أجد نفسي مضطراً مجدداً للتوجه إليكم بكلامي، مذكّراً وبين قوسين بأنني عامل بن عامل وعاملة وشقيقي عامل أي أننا من أسرة نسبة العمّال في قطاع الدولة العام، فيها 100% !!!
■ أتفهم بعض الضجيج الذي أثاره أسلوبي في طرح الموضوع، وهو أمر اعتدت عليه في أعقاب كتاباتي السابقة، على الأقل في زاويتيّ الدائمتين (دمتم بخيرــ قاسيون، المضحك المبكي ــ ملحق البعث الإداري)، فما أكتبه إذاً لم ولن يكون يوماً أمراً ذا طابع شخصي تجاه أحد. رغم أن هذا "الأحد"، قد احترمه 100% كإنسان بصفاته وطباعه الشخصية، دون أن يؤثر كشخص ولو بـ 0 % على أي سطر يمكن أن أكتبه الآن أو حتى غداً!!!
■ بالأمس مثلاً علمت من زميل لي أن رئيس تحرير إحدى أهم الصحف المحلية وهو زميل وأستاذ أحترمه جداً، تدخّل شخصياً قبل دوران مكنات المطبعة ــوفي اللحظات الأخيرةــ لسحب مقال لي، ربّما وجده أكثر سخونة من لبن العيران!!!
■ ما العيب يا زملائي الأحبة، أن نذكُر ونذكّر وسائل الإعلام بأن نادي العمال (خلف سينما السفراء) مستأجرٌ كـ "معهد" للإعداد، وأن استثماره كـ "مقصف" يهدد بإلغاء عقد الإيجار وخسارة هذا العقار؟ ألم يكن ذلك أفضل من انتظار مقال يثير الموضوع بعد أشهر طويلة طويلة من إغلاق المقصف كي تتوضح الأمور!!
■ الزميلتان (إ.م ، س.ق) ومن خلال فنجان قهوة وابتسامة ورحابة صدر أوضحا لي الموضوع على حقيقته، وزيادة على ذلك وفي سياق الدردشة استعرضنا إنجازات وأعمال قدّمها اتحاد نقابات العمال الحالي في دمشق، وأعلم أن المقارنة مع الوضع السابق ستكون في صالح الجدد بأشواط كثيرة!!
■ لا لن أجد أيَّ حرج في تبيان أي معلومة سواء كانت مديحاً أم نقداً، سلبية أم إيجابية، متفائلة أم تدعو للإحباط، ولا أجد الأمر ميزةً لي، وإنما هو سياسة تتبعها الصحيفة بشكل عام، ولا أخفيكم أنني ولهذا السبب مسرور للكتابة فيها ــ وبالمجّان ــ دوناً عن عشرات الصحف والمجلات الأخرى برّاقة الصور، وفخمة الطباعة، ودسمة الأجور!!
■ ها نحن الآن، نطرح مجدداً وندعو، ومن منطلق المسؤولية الوطنية تجاه ملايين العمال في بلادي، مسؤولين وصحافة، ندعو لتبني هذا الموضوع (المقصف) وحلّه تجاه استملاكه أو تغيير بنود عقده، وكذلك ندعو لبحث سائر المواضيع الأخرى، وتحديد مسؤوليات معالجتها باتجاه العمل على معالجتها.
وختاماً شكراً لقاسيون التي تطرح نقاط اختلاف في الرأي والمعلومة، وشكراً أيضاً، بل وشكراً أكثر، لمن سيبادر لإيضاحها، ومعالجتها.
■ عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.