عمال فرع ادلب للشركة العامة للبناء يستغيثون بـ «قاسيون»: عمال بلا رواتب.. وشيكات فورية للمتعهدين!!

تهديد بالتسريح والنقل الجماعي.. للمطالبين برواتبهم المتوقفة منذ خمسة أشهر..!!

■ نشتري أدوات العمل من جيوبنا..

■ يجبروننا على العمل بعد نهاية الدوام الرسمي دون أي مقابل..

   ■ سيارات المبيت لا توصلنا إلى العمل..

   ■ محرومون من طبيعة الورشة والعمل الإضافي واللباس المجاني.....

بعد أن توقف فرع إدلب للشركة العامة للبناء عن صرف رواتب عماله منذ أكثر من خمسة أشهر.. استدان نحو ثلاثين عاملاً أجرة الطريق ليوصلوا شكواهم إلى العاصمة.. حيث حضروا الى مقر صحيفة «قاسيون» بعد أن رفعوا معروضاً للسيد رئيس الجمهورية..

تجاوزات.. ومتعهدين

وخلاصة الموضوع، أن الفرع المذكور لم يصرف رواتب عماله منذ شهر حزيران، في الوقت الذي يمنح به المتعهدين شيكات ليقوموا بصرفها على الفور.. وقد أعلم العمال الجهات المعنية في المحافظة عن تلك التجاوزات التي ترتكبها الشركة.. ولم يجدوا آذاناً صاغية..

ومن المفارقات الطريفة، أن العمال أتصلوا بالبث المباشر في الإذاعة أكثر من مرة وتحدثوا إليها عن موضوعهم، وعندما يقوم السيد المذيع  بالاتصال مع الشركة، يكون الرد: «هنا منزل، وليست شركة» وذلك تهرباً من المسؤولية!!.

وعندما يقوم العمال بمطالبة مدير الفرع أو أحد المسؤولين بحقوقهم.. يهددونهم بالتسريح أو النقل إلى خارج المحافظة..

وقد تحدث العمال إلى صحيفة «قاسيون» عن ظروف معيشتهم وأسرهم بعد أن طرقوا كل الأبواب.. واستنفدوا كل الأصدقاء والمعارف الذين يمكن أن يقدموا لهم بعض الديون... وبعد أن بدأ العام الدراسي.. واقترب شهر رمضان ومصاريفه.. وشهر الشتاء ومازوته.. ونسجل بعض تلك الشجون:

شجون.. وطفر!!

■ نتوقع من إدارة الفرع تسريحنا لأننا طالبنا بحقنا!!

■ الرواتب متوقفة.. فمن أين يمكن أن ندفع أجارات بيوتنا ونطعم أطفالنا؟.

■ يقول لنا مدير الفرع ـ عند مطالبتنا برواتبنا ـ اذهبوا للعمل في لبنان.. الأجرة اليومية هناك 1500 ليرة!!..

■ بعد تراكم الديون، اشتكى على أحد أصحاب السوبر ماركت للشرطة بتهمة السرقة وادعاء صفة موظف، وسجنت يوماً، ثم أطلق سراحي بعدها، عندما تأكدت الشرطة أنني فعلاً موظف، ولكن بلا راتب!!

■ إذا استلمنا الآن كامل الراوتب السابقة فلن تكفي لسداد «الديّانة»!...

■ إذا استمر الوضع ستطلّقنا نساؤنا.. و سيتشرد أطفالنا في الطرقات!!...

■ دوامنا في الشركة طويل ولايسمح لنافي العمل بأماكن أخرى بعد الدوام لتغطية المصاريف..

■ منذ سنتين ألغى مدير الفرع طبيعة الورشة والعمل الإضافي واللباس المجاني..

■ سيارات المبيت لا توصلنا إلى العمل ومنه إلى بيوتنا، بحجة أنها معطلة.. فنضطر لاستدانة أجرة الطريق.. والمسؤولون في الفرع يستخدمون السيارات لتأمين ربطة خبز بيوتهم..

■ نشتري أدوات العمل من جيوبنا لكافة المهن، لا يؤمنون لنا أي أداة..

■ يجبروننا على العمل بعد نهاية الدوام الرسمي دون أي مقابل، ومن يرفض يشطبون كامل يومه..

■ الطبيب لا يعاين المرضى بعد الساعة 12.30 وفي الشركة لا يرسلوننا إلى الطبيب إلا بعد الساعة 12.30!!

■ لاتوجد طبابة لأسرة العامل، فابني مريض ولم آخذه للطبيب.. إلا بعد ثلاثة أيام (عندما استدنت أجرة الطبيب)..ورد عامل آخر ابني مريض ولم آخذه حتى الآن إلى الطبيب!!

■ قطعت المياه والكهرباء عن بيوتنا لأننا لم ندفع الفواتير.. فمن أين ندفعها؟!..

اتصالات.. وتسريح بالجملة!!

وقد اتصل الرفيق سهيل قوطرش عضو مجلس الاتحاد العام لنقابات العمال بالرفيقة هدى مليحي رئيسة الاتحاد المهني للبناء والأخشاب وأعلمها عن مشكلة عمال الشركة العامة فرع إدلب.. وفوراً قامت رئيس الاتحاد المهني بالذهاب للمدير العام للشركة المذكورة وأعلمته بأوضاع عمال فرع إدلب، حيث تجاوب السيد محسن صالح مدير عام الشركة العامة للبناء مع مطالب العمال، واتصل مباشرة بمدير فرع إدلب للشركة وأعطى تعليماته بضرورة إعطاء العمال حقوقهم المتراكمة لدى الفرع المذكور.. تحت طائلة المسؤولية..

وللعلم فإن مدير فرع إدلب للشركة المذكورة قام بإجراء تحقيقات مع العمال الذين تغيبوا عن العمل في هذا اليوم والذين حضروا لدمشق وهددهم بأشد العقوبات لأنهم طالبوا بحقوقهم وكشفوا للجهات الوصائية تلاعبه لصالح المتعهدين على حساب لقمة أطفالهم..  وبالفعل فقد أقدم مدير الفرع على تسريح العمال الذين طالبوا برواتبهم..

 

والسؤال الذي يطرح نفسه: بأية عقلية سيتم الإصلاح الاقتصادي في البلاد؟ بعقلية مدير فرع إدلب للشركة العامة للبناء أم بعقلية رئيسة الاتحاد المهني للبناء والأخشاب والسيد محسن صالح مدير عام الشركة؟ نترك الإجابة للمعنيين...