في الشركة الخماسية لصناعة النسيج: مزاجية الإدارة تحرم العمال من وجبتهم الغذائية
تعتبر الصناعات النسجية من الصناعات المهمة والتقليدية في سورية التي تجاوزت شهرتها البلاد ووصلت إلى أقاصي الدنيا منذ القديم وحتى الآن، إلا أن هذه الصناعة التي نمت وتطورت خلال السنين الماضية بجهود عمالها، «تكافئ» اليوم هؤلاء العمال عن طريق إهدار حقوقهم ومكتسباتهم المشروعة.
فالوجبة الغذائية التي كان يتم توزيعها في الشركة الخماسية لصناعة النسيج على العمال جميعاً، أصبحت توزع حسب مزاجية الإدارة، وقد صرح عدد من عمال الشركة لـ«قاسيون» أن أحد أهم أسباب إيقاف الوجبة الغذائية هو اختلاف وجهات النظر بين معاون المدير العام ومدير مكتب العمل حول طريقة توزيع الوجبة الغذائية، خاصة بعد أن أصر المعاون في الفترة الأخيرة على حجبها عن العمال الذين يستحقونها، وإعطائها لأشخاص لا يستحقونها، حيث يستلم بعض الأشخاص (المدعومين) من الإدارة قيمة أكثر من وجبة، في حين يستثنى منها أكثر العمال تفانياً.
إن الوجبة التي تأتي أصلاً من منظمة الصحة العالمية هي حق شرعي وضروري للطبقة العاملة، وهي تستحق تلك الوجبة بجدارة ودون أي منة من المسؤولين الذين لم يكتفوا بالتلاعب بقيمتها البالغة دولار ونصف لكل وجبة حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية، حيث قدروها بـ/16/ ل.س بدلاً من /75/ بحجة أنها ستعطى حسب قيمة التبادل التجاري للدولار.
إن قاسيون إذ تؤكد على إعطاء الوجبة الغذائية لكل العاملين في المهن الخطرة وذات المنشأ الكيميائي، تطالب مع العمال بإعادة الوجبة إلى العاملين في الشركة الخماسية وتوزيعها بشكل عادل ودون أية فروق بين هذا العامل وذاك.