لماذا يا محافظة دمشق؟
فوجئ عمال مديرية الإنتاج في محافظة دمشق - «مركز دوير» أثناء استلامهم رواتبهم عن شهر تموز بحرمانهم من بدل طبيعة العمل، بحجة أن المحافظ أوعز بذلك، وعند قيام العمال بمراجعة المسؤولين بالمحافظة لم يجدوا أية وثيقة تنص صراحة على ذلك.
لقد جاء هذا الحرمان من بدل طبيعة العمل، والذي شمل أكثر من مئة عامل، في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها المواطن، وخاصة صاحب الدخل المحدود، بسبب السياسة الليبرالية للحكومة التي تؤدي إلى مزيد من الفقر والبطالة في صفوف الناس. وتزامن مع موسم المؤونة حيث يقوم المواطنون بتخزين بعض المواد الاستهلاكية القابلة للتخزين، كما ترافق مع قرب افتتاح المدارس حيث تزداد أعباء المواطن بسبب شراء مستلزمات العام الدراسي من (حقائب، قرطاسية، ألبسة... إلخ).. يضاف إلى ذلك تقاطع هذا الحرمان مع قدوم شهر رمضان حيث يستغل التجار هذه المناسبة فيقومون برفع الأسعار بلا رحمه أو وازع من ضمير أو خوف من رقيب.. مع أن ما يرتكبونه من مخالفات صريحة للقوانين يحصل على مرأى ومسمع المسؤولين الذين يكتفون بالفرجة!!
وتجدرالإشارة إلى أنه قد تم حرمان عدد من عمال الفئتين الثانية والثالثة ممن يعملون خارج المكاتب في ظروف عمل صعبة /الإسفلت/، من المخصصات الغذائية (بيض وحليب) اعتباراً من بداية العام 2009، ويبلغ عددهم ثمانية أشخاص، بينما يحصل الموظفون من الفئة الأولى الذين يعملون في مكاتبهم على المخصصات المذكورة!! إن قاسيون، إذ تعلن تضامنها مع العمال، وتضم صوتها إلى أصواتهم، تطالب بإعادة طبيعة العمل لمن حرموا منها، وإعادة توزيع المخصصات الغذائية (البيض والحليب) على مستحقيها، وهذا أقل ما يمكن تقديمه لهؤلاء العمال في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها على المستويات كافة.