بيـان الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب فليتوقف استهداف «الناتو» للمدنيين في ليبيا!

لم يعد خافياً على أحد، استهداف حلف «الناتو» للمدنيين في ليبيا، بل إن ما يقوم به هذا الحلف أصبح خطة ممنهجة للإبادة الجماعية للمواطنين الأبرياء وممتلكاتهم .

لقد جاء حلف «الناتو» إلى ليبيا بدعوى حماية المدنيين، وتأمين منطقة حظر جوي فوق الأجواء الليبية، ولكن ما تشهده ليبيا اليوم هو خنق للحياة برمتها. لقد قام «الناتو» خلال اليومين الماضيين بقصف عشرات المواقع المدنية كمصنع أنابيب نقل المياه بمدينة البريقة، وخزانات الوقود، ومستودعات الغذاء، وحليب الأطفال، وسيارات الإطفاء، وسيارات نقل المياه للمناطق النائية وحظائر المواشي والأبقار، ومصانع تعليب الأسماك.. إلى جانب قصف مواقع إدارية مدنية، استمراراً في خطته لتدمير البنية التحتية الليبية في كافة المدن والبلدات.مئات الليبيين، رجالاً، ونساءً وأطفالا، سقطوا قتلى، وجرحى، جروح بعضهم بليغة تسببت في بتر أطرافهم جراء هذا العدوان ، الذي لم يميز بين المواقع المدنية والعسكرية.

إنها جريمة جديدة تنفذ هذه المرة بإشراف الجامعة العربية، والأمم المتحدة وبقرارات منهما في تدخل سافر في الشؤون الليبية.

لقد كشفت الغارات المكثفة الأخيرة لـ«الناتو» وانسداد الأفق أمام التسوية السياسية حجم المؤامرة التي يتعرض لها الشعب الليبي في وحدته الوطنية واستقلاله، واستهداف ثرواته.

إن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يناشد أحرار الأمة العربية والعالم أجمع تكثيف الجهود من اجل ممارسة مزيد من الضغط للحيلولة دون استمرار هذا العدوان الظالم، والمطالبة بوقفه فوراً، والعمل على حماية المدنيين الليبيين من هذا العدوان، والمطالبة برفع الحظر الجائر لتمكين السلطات الليبية من استيراد الغذاء والدواء وحليب الأطفال ومستلزمات الحياة الضرورية.

إن الوقف الفوري لهذا العدوان هو المطلب الأكثر إلحاحاً في هذه اللحظة، والعمل على دعم خطة الاتحاد الإفريقي وكل المبادرات الخيرة لإيجاد مخرج لهذه الأزمة، يمكن البلاد من الخروج من دائرة الفتنة والحرب الأهلية والصراع الداخلي.

كما يناشد الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب كافة المنظمات الشقيقة والصديقة إلى سرعة التحرك لوقف هذه الجريمة البشعة التي تتعرض لها ليبيا هذه الأيام، والعمل على تعزيز وحدته الوطنية ورفض تقسيم هذا البلد تحت أية حجج أو مبررات وتشجيع الليبيين للجلوس على مائدة الحوار لحل مشاكلهم وتجاوز هذه المحنة المؤلمة.

آخر تعديل على الأربعاء, 12 تشرين1/أكتوير 2016 15:23