تعقيب ودي على عتب حار
عتب رئيس مكتب نقابة عمال المصارف على محرري الشؤون النقابية في جريدة قاسيون عتباً حاراً للطريقة التي تمت بها تغطية مؤتمر نقابة عمال المصارف الذي عقد مؤخراً وقامت قاسيون بنشر أبرز وقائعه دون أية مبالغة أو تجميل.
فقد رأى رئيس النقابة أن صحيفتنا في عددها السابق /292/ قد تعمدت إغفال القضايا «الإيجابية» التي تمكنت نقابة عمال المصارف من متابعتها وإنجازها: مثل المساعدات الاجتماعية التي خطت النقابة فيها خطوات جيدة... وغيرها، بينما سلطت الضوء على المثالب والنواقص وبعض العثرات التي اعترضت عمل النقابة وقامت «بفضحها»... الخ...
إننا في قاسيون وقبل كل شيء، نود التأكيد على أننا نحترم أشد الاحترام جميع النقابيين الشرفاء، ومن بينهم رئيس مكتب نقابة عمال المصارف، ولكن هذا لا يعني أن نغض النظر عن السلبيات التي كثيراً ما تظهر هنا أو هناك في عمل النقابات، بل على العكس تماماً، فانطلاقاً من حرصنا البالغ على حقوق العمال وقياداتهم النقابية، نحاول أن نشير دائماً، ودون خجل أو خوف من أحد، إلى جميع نقاط الخلل في العمل النقابي، وتأتي في هذا السياق، لا غيره، ملاحظاتنا على سير أعمال مؤتمر عمال المصارف حيث لم يكن من غاياتنا مطلقاً الانتقاص من الجهود الكبيرة التي تبذلها النقابة لخدمة العمال، وهي واجب عليها في جميع الأحوال وليست هبة أو منة أو صدقة..
إن أكثر ما أثار استغرابنا ونحن نغطي مؤتمر عمال المصارف، أن لا يرد أي ذكر للحقوق المهضومة لعمال المصارف الخاصة، والتي كان ينبغي الدفاع عنها عبر النقابة المختصة، الأمر الذي لم يتم، وهذا ما لن نقبل أن يمر مروراً عابراً، لأن القضية أكبر من أن نتعامى عنها وكأنها ثانوية أو غير موجودة، فإدارات المصارف الخاصة، (وكما أكدت مذكرة نقابة عمال المصارف التي لم تقرأ في المؤتمر) ما تزال حتى الآن تعرض عن الامتثال لقوانين العمل السورية، وأبسطها أنها لا تسمح للعاملين لديها بالانتساب لنقابات العمال! فهل يجب السكوت عن ذلك؟؟