أم تتحدث عن واقع الحضانة في الشركة الطبية العربية «تاميكو»

كتبت لنا إحدى الأمهات العاملات في الشركة الطبية العربية «تاميكو» شارحةً واقع حال دار الحضانة التابعة للشركة التي تضم بين جنباتها عدداً كبيراً من أطفال العاملين فيها من أعمار مختلفة، وسننقل ما كتبته تلك الأم كما وردت إلينا:

إن الشركة بأقسامها كافة تتمتع بالنظافة، والترتيب، وخاصة بعد أن حصلت الشركة على شهادة الأيزو، أما حضانة الأطفال، التي تضم عدداً كبيراً من الأطفال الذين تضطر أمهاتهم لإبقائهم في الحضانة، فإن وضعها للأسف لا يسر الخاطر، لأن حالها تسير من سيء إلى أسوأ، خاصة وأن البناء المخصص لهذا الغرض، أصبح قديماً ومتهالكاً تملؤه الرطوبة، والنظافة معدومة فيه تقريباً، لأن المياه دائماً مقطوعة، مما يضطر الأمهات لنقل أطفالهن إلى دورات المياه الخاصة بالعاملين في الشركة، بالإضافة لذلك، لا يوجد في الحضانة أسرّة كافية، إذ يبقى معظم الأطفال جالسين على الكراسي طيلة الدوام، وأيضاً المشرفات المسؤولات عن الأطفال في معظمهن، ذوات عاهات لا تمكنهن من حمل أي طفل، أو حتى التعامل معه بحب وعطف، أما من يملكن المؤهلات فقد مللن من تربية الأطفال على ما يبدو (بسبب كبر سنهن).

بالإضافة إلى ذلك، الحضانة غير صحية، لا تدخلها الشمس، والإضاءة فيها سيئة.

قديماً كانت الإدارة تقدم للأطفال بعض الفواكه، والحليب، والكعك، والشوربة، أما الآن فلا يقدم سوى الكعك والشاي، وبعض التاميلاك من إنتاج الشركة وبكميات محدودة.

وقد وعدت الإدارة الأمهات ببناء دار حضانة جديد بدلاً من الدار الحالية، وإلى الآن لم يتم ذلك على الرغم من أن النقابة قد طرحت الموضوع في مؤتمرها مراراً، ولكن لا حياة لمن تنادي.

إن الأمهات يطالبن أصحاب العلاقة بدار حضانة جديدة صحية ومريحة، ويتوفر فيها كل ما يحتاجه الطفل أثناء غياب أمه عنه في العمل، لكي تستطيع الأم العاملة الإنتاج وهي مطمئنة على طفلها..

إننا في قاسيون نطالب الإدارة والنقابة بالاستجابة السريعة لطلب الأمهات العاملات في إيجاد دار حضانة جديدة تحقق الطمأنينة لهن، ولأطفالهن؟؟.