سلوك غير نقابي.. لكنه كثير الحدوث

وصلت إلى «قاسيون» شكوى من العامل محمد حاج يونس.. يشرح فيها تفاصيل إبعاده عن عضوية اللجنة المالية في نقابة عمال الأخشاب والبناء في الحسكة، نوردها كاملة..

إلى هيئة تحرير صحيفة قاسيون المحترمة..

تحية عمالية وبعد.... هذه شكوى من عامل غدر به وظلم، شأنه في ذلك شأن جميع الكادحين في بلادنا، الفقراء الطيبين الذين يغدر بهم ويظلمون في هذه البلاد التي ابتليت بغيلان الفساد والإفساد، وجهابذة فن تقبيح وجه الدولة في عين المواطن، المبثوثون في جميع أركانها ومفاصلها ولم تفلت منهم حتى الهيئات والمنظمات التي من المفروض أنها شعبية ومهنية !

النقابة فعلت ذلك فعلى من العتب؟

في كل عام تتشكل لجان مالية تتكون من ثلاثة أعضاء، يكون الرئيس فيها حكما من ملاك المالية بالإضافة إلى عضو من البلدية وعضو خبير من نقابة عمال الأخشاب والبناء، وقد كنت عضوا في إحدى هذه اللجان بصفة خبير، بناءً على تكليف من النقابة التي أنا عضو فيها منذ العام 1979 وذلك خلال العام المنصرم 2006، وتم تكليفي اثر سفر احد الزملاء خارج القطر ....

وقد كنت ملتزما ومواظبا خلال العام الماضي رغم الأجر الرمزي والزهيد، وتم تكليفي بشكل اعتيادي خلال عام 2007 حسب الأصول، وبقيت مكلفا حتى الشهر الثالث، وبشكل مفاجئ تم تكليف شخص آخر بدلا عني بدون أي مبرر، ولا أية إشارة إلى دواعي إبعادي، والمعيّن بدلا عني يدعى صالح الضللي كان موظفا في المالية، وأحيل إلى التقاعد مؤخرا ربما لبلوغه السن القانوني، وعند مراجعة رئيس النقابة وسؤاله عن سبب إبعادي، قدم تبريرات غير مقنعة، واعترف بأنه وقع في خطأ وسوف يصحح خطأه، ولكنه لم يحرك ساكنا، وفي المرة الثانية قلنا له: يا رجل الشخص المعين ليس عضوا في النقابة، فكيف سيمثل النقابة في اللجنة.. أجاب قدم انتسابه، وأصبح عضوا، ورفعنا اسمه.. أين المشكلة؟ وما هو جدير بالذكر هو القول إن التعويضات التي كانت تمنح للمكلف في الفترة السابقة لم تكن تتعدى مئات الليرات، ولم يكن يرضى احد القبول بالتكليف، والآن وقد أصبح التعويض حوالي خمسة آلاف ليرة، على ما يبدو (ونقول على ما يبدو) إن التكليف بعد رفع التعويض أصبح مجالا لتنفيع الأقارب أو ذوي النفوذ أو... وإلا ما مبرر هذا السلوك الذي لا يقبله عقل أو منطق؟

■ الحسكة

العامل محمد حاج يونس