عمال التبغ: لا أرباح لهم وسقوف حوافزهم محدودة!!
أصبحت الحوافز الانتاجية جزءاً أساسياً من أجر العامل، وعاملاً مهماً في تحفيز العمال على زيادة إنتاجهم، وبالتالي حصولهم على حوافز إنتاجية تعينهم ولو قليلاً على تلبية متطلبات الحياة اليومية التي تزداد صعوبة، بسبب غلاء الأسعار وتدني الأجور الفعلية للعمال، وحصول العمال على سقف مفتوح للحوافز الإنتاجية، يبدو أنه يزعم الكثير من المتنفذين في وزارة المالية، حيث يضعون العصي في العجلات معرقلين أي إجراء أو قرار يؤدي إلى تحسين أوضاع العمال وأحوالهم، التي لا تسر لا عدواً ولا صديقاً كما يقال، وكمثال على ذلك:
عمال صناعة التبغ المحددة سقف حوافزهم الإنتاجية (2400) ل.س، وقيمة الوجبة الغذائية بـ (16ل.س)، في الوقت الذي يستطيع العمال زيادة إنتاجهم لو فتحت سقوف الحوافز لهم، حيث يخسر العمال الآن شهرياً ما يقارب (الـ5000ل.س) جراء تلك العراقيل لوزارة المالية، مما يترك أثراً سلبياً أولاً على إمكانية تحسن الوضع المعيشي للعمال، وثانياً على زيادة الإنتاج، فهل هذا ما تسعى إليه وزارة المالية، على الرغم من أن نقابة عمال التبغ قد طرحت هذا الموضوع مراراً وتكراراً دون فائدة تذكر؟! ليس هذا فحسب بل إن العمال والنقابيين يطالبون بحصتهم من الأرباح التي يحققونها بجهدهم وعرقهم والتي بلغت في العام الماضي (5945 مليون ل.س).
وحرمان العمال من الأرباح يأتي تحت حجة أنها ليست من المؤسسات التنافسية، ولا ندري أين التنافسية التي تتحدث عنها وزارة المالية لتحرم العمال من حقوقهم يما ينتجون.