أنقذوا عمال القطاع الخاص

ببساطة.. ودون مقدمات، عمال القطاع الخاص محرومون من أبسط الحقوق، ويعاملون معاملة سيئة، وكأنهم عبيد. يوقعون على براءة ذمة لصاحب العمل بشكل مسبق، وبعضهم يوقع على أوراق بيضاء، وغير خاضعين لأي ضمان صحي. رواتبهم ضعيفة، وتتأخر دائماً، ويعملون أكثر من 8 ساعات، وقد تصل إلى 12 ساعة يومياً ومنهم العاملون التابعون لشركتي الإطعام في شركات النفط، وهما شركتا (بترا) وشركة (وديع الخوري)، وهذه قيمة عقدها حوالي /110/ مليون ل.س، ووكيله (رياض وهبة) يعامل العمال بمزاجية سيئة، يفصل هذا ويعاقب ذاك، وعندما ناقشه ممثل النقابة العمالية، قال له: ليس لك علاقة، ونحن قطاع خاص. وهؤلاء العمال ليسوا مسجلين لدى الشؤون الاجتماعية والعمل، أو التأمينات، لكن كون العقد رسمياً يضطر صاحب الشركة لدفع رسوم للتأمينات الاجتماعية فقط، فهل لهؤلاء العمال من نصير؟!

من هذا التناقض في الكلام، تظهر لنا جليةً نيّة التلاعب بحقوق العمال وهضمها واستباحتها، وإن اتحاد عمال ديرالزور، يحاول تنسبيهم للتنظيم النقابي، لكن تهديد أصحاب العمل للعمال بالفصل، تجعلهم يحجمون عن الانتساب، طالما العقد يتيح لأرباب العمل، فصل عامل متى شاؤوا، والعمال لا حيلة لهم.. ولا قوة.