مؤتمر عمال تمريض الحسكة: ربط الأجور بالأسعار.. ورفع مستوى المعيشة
انعقد بتاريخ 17/2/2008 المؤتمر السنوي لنقابة عمال القبالة والتمريض والخدمات الصحية في محافظة الحسكة بحضور رئيس اتحاد المحافظة ورئيس المكتب العمالي والفلاحي الفرعي وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد المهني، وبعد قراءة التقرير السياسي المقدم من مكتب النقابة والتصويت عليه فتح الباب لمداخلات الرفاق النقابيين.
وقد تركزت المداخلات على قضايا مطلبية مثل :
1 - تأمين اللباس الجيد للعمال.
2 - تأمين الطبابة المجانية للعمال وأسرهم.
3 - فتح صيدلية عمالية ضمن المشافي للأخوة العمال.
4 - تمثيل الرفاق النقابيين في جميع اللجان التي تتشكل في مجال عملهم.
5 - تأمين سيارات خدمة وإسعاف جديدة.
6 - صرف الرواتب بموجب فيش مطبوع ويذكر فيه كافة الحسومات والتعويضات..
بعض الرفاق ركزوا في مداخلاتهم على الضغوط الخارجية التي تتعرض لها بلادنا من الامبريالية والصهيونية، وأكدوا على وحدة الحركة النقابية والحفاظ على القطاع العام وربط الأجور بالأسعار ورفع مستوى المعيشة، وأصروا على محاسبة المتلاعبين بالأسعار، وضرورة تعديل الشهادات والفئات وتثبيت العاملين والنظافة في المشافي.
وبعد انتهاء المداخلات، ردّ مدراء المشافي، والسيد مدير صحة الحسكة على جميع الاستفسارات، وقد أكد الجميع في نهاية المؤتمر على الحفاظ على وحدة الحركة النقابية والقطاع العام.
وألقى الرفيق عبد العزيز شيخو (قاسيون) عضو اللجنة النقابية في مشفى رأس العين الوطني كلمة قال فيها:
«أيها الإخوة والأخوات، أحيكم جميعاً آملاً أن يكون اجتماعنا السنوي لنقابة الخدمات الصحية في محافظة الحسكة مناسبة لتقول الطبقة العاملة كلمتها بكل جرأة ووضوح في القضايا المصيرية التي تهم البلاد والعباد، وتفعّل دورها ضد المخاطر المحدقة بالشعب والوطن والتي يمكن أن نحددها بخطرين:
أولاً: المشروع الأمريكي الصهيوني الذي يستهدف بنية بلدان وشعوب المنطقة.
ثانياً: خطر السياسات الاقتصادية التي يعبر عنها الفريق الاقتصادي وبرنامجه الليبرالي، أي اقتصاد السوق الحر الذي أوصل الشعب إلى حالة الإفلاس، وأنهك قواه، ولم ينتج إلا المزيد من الفقر والارتفاع الجنوني في الأسعار لدرجة أن قطاعات شعبية واسعة باتت عاجزة عن تأمين قوتها اليومي.. لقد آن الأوان لترحيل هذا الفريق الاقتصادي مع سياساته، فقد وصل العجز في موازنة 2008 إلى 200 مليار ل.س، وهذا مؤشر كاف للحكم على هذا الفريق وفشله، ناهيك عن أن وصول جرزة البقدونس مثلاً إلى الـ 25 ل.س مؤشر على عمق المأزق الذي وصلنا إليه، أما النمو الذي يتحدثون عنه فلم ينعكس على مستوى معيشة الشعب، والمستفيد من النمو إذا كان موجوداً هم فئة من الفاسدين والناهبين داخل جهاز الدولة وخارجه الذين أوطانهم في جيوبهم ولا يهمهم من الوطن إلا ما يزيد ثرواتهم، وهو ما تعبر عنه مراكز الفساد الكبرى نقاط الاستناد للعدو الخارجي.
أيها الإخوة: من الضروري أن نرفع الصوت عالياً ضد شعار إيصال الدعم إلى مستحقيه الذي يعني عملياً رفع الدعم كلياً عن المشتقات النفطية، وترك السوق للتجار مما يعني ارتفاعات جديدة في الأسعار، وهذا يعني الوصول إلى حافة الكارثة، وإذا كان هناك عجز ندلهم على مصدر حقيقي لتغطيته، وهو المليارات التي كدسها الناهبون والفاسدون ووضعوها في بنوك الأسياد وراء المحيط. لقد وصلت الجرأة بالفريق الاقتصادي الذي خصخص بعض المعامل والمؤسسات إلى محاولة خصخصة الموانئ والتي تعتبر جزءاً من السيادة الوطنية.. إننا نعيد ما قلناه سابقاً: من يبيع قطاع الدولة سيبيع الوطن.
أيها الإخوة: على الطبقة العاملة أن تنتقل من الدفاع إلى الهجوم دفاعاً عن مصالحها ومصالح الوطن، وهنا نقف بكل تقدير أمام اعتصام عمال ميناء اللاذقية ضد محاولات خصخصته، ويجب تجاوز مقولة نحن والحكومة فريق عمل واحد، فنحن فريقان نلعب في ملعب واحد مختلفين في التوجه والحلول والسلوك، ومن حق الطبقة العاملة أن تمارس الإضراب والاعتصام والتظاهر دفاعاً عن حقه.
عشتم وعاش الوطن عزيزاً حراً دون ناهبين وفاسدين، ولكن معاً ضد المشروع الأمريكي – الصهيوني وضد سياسات الفريق الاقتصادي، ومعركتنا مفتوحة ضد الفساد..