في المؤتمرات النقابية بدير الزور: القطاع العام هو الأرض.. والعرض!

عقد مؤتمران في وقت واحد هما: النفط، والمواد الكيماوية، فلم نستطع متابعة الثانية كاملة بعد تغيير موعدها، لذا نقدم لهم الاعتذار، وللنقابين الذين لم نذكر مداخلاتهم.

برهان عبد الوهاب عضو قيادة الاتحاد العام مكتب الخدمات، قال في مؤتمر نقابة عمال النقل البري: (فرض أية رسوم إضافية عند توقيع العقود غير مقبول نهائياً، وفيه قطع أيدٍِ، أموال الناس ليست لعبة بيد الفاسدين). وقال أيضاً: (قوة حركتنا النقابية في العمل الجماعي المؤسساتي، والميداني مع العمال، وتبني مطالبهم. وأيضاً بأملاكنا وأموالنا، وبما نقدمه للعمال من خدمات، لأن الدولة لا تقدم لنا شيئاً)؟!.

بدنا نحمي أنفسنا

رئيس الاتحاد المهني للنفط والصناعات الكيماوية (عيسى الناعم) قال في مؤتمر الكيماوية: (قطاعنا العام في تراجع نتيجة الوضع العالمي، والخصخصة، بدنا نحمي أنفسنا، شركاتنا مخسرة، وليست خاسرة، وصاروا يطبقون علينا نظاماً محاسبياً تجارياً على الطريقة الرأسمالية، يجب أن نحمي قطاعنا بمحاربة الفساد والمفسدين.

وقال أيضاً: (القطاع العام الأرض، والعرض،) ومهمته اقتصادية واجتماعية، وهو (أمانة)، رفاقنا العمال في منجم الملح لا يأخذون سوى 10 % من حقوقهم وأنا ناقل، ومتابع للمطالب والمذكرات المقدمة.

رئيس الاتحاد المهني للنقل عارف شكري: قدم مذكرة شاملة لكل ما يتعلق بالنقل البري، والبحري، والجوي كلها مطالب تتعلق بالعمل والعمل والإنتاج، وفي سؤال وجهته قاسيون له حول مقولة رئيس هيئة تخطيط الدولة تيسير رداوي (الاستثمار قاطرة النمو) قال: (نحن مع الاستثمار الذي يصب في مصلحة الشعب والوطن، ويؤدي إلى تعزيز موقفه الوطني المقاوم للمشروع الأمريكي الصهيوني، الاستثمار الذي في صالح الجماعة وضد الاستثمار الذي يصب في مصلحة الفرد فقط!!)

الوجبة الوقائية

رئيس مكتب نقابة السكك: رد على رئيس فرع دير الزور للخطوط الحديدية، الذي قال: أنا أوقفت الوجبة عن سائق القطار ومعاونه، بانتظار إيجاد حل لها مع العمال، وهو يتقاضى حوالي 35 ألف ليرة راتباً، وقال له: هذا حقه، وليس منة من أحد. وعقب رئيس الاتحاد المهني عارف شكري: الطيار المدني راتبه /350/ ألف، ويأخذ وجبة. الوجبة وقائية.

اشتكى النقابيون في السكك من تأخر مشروع خط البوكمال، الذي كان مقدراً انتهاؤه في عام 2005، ومن تبعية المشروع للمؤسسة في حلب، وليس لفرع دير الزور، مما لا يسمح بمتابعته، وأكد ذلك رئيس فرع دير الزور، وعضو مكتب الاتحاد وعمال دير الزور خلف رمضان، وبينوا أن هناك قراراً من القيادة القطرية باتباعه لفرع دير الزور لم تنفذه المؤسسة. وكانت تبريرات مدير المشروع عن التأخير والتبعية غير مقنعة لأحد.

عمال معمل الكسارات في (الزلابية) كانوا حوالي 80، والآن هم حوالي 20، ولم يعوض بدلاً عن الشواغر، ومع ذلك وبجهودهم الجبارة يقومون بالعمل اللازم، ولا يحصلون على مكافآت مناسبة، وهذا يؤكد أيضاً قدرة فرع دير الزور على العمل، وإدارة خط البوكمال.

صعوبة العمل

رئيس فرع دير الزور للسكك أكد أن فرعنا صغير لكنه يحقق أعلى دخل للمؤسسة من نقل الغاز 500ألف يومياً، وكذلك في موسم الحبوب من الشحن فقط، وأطالب بمنج عمالنا تعويض (صعوبة العمل)، فهم يعملون في الصحراء كعمال النفط، وفي قاسيون للتذكير نقول إنها تعطى فقط للفئة الأولى، أي المهندسين في النفط.. علماً أن العمال يعملون في الظروف نفسها ويتحملون العبء الأكبر؟ عجباً!!.

قوانين العمل تعطي الأفضلية لأبناء المنطقة، لكن متعهدي العمالة في شركات النفط لا يفعلون ذلك، وكذلك مديرية الشؤون بدير الزور لا تتقيد بذلك مع عمال السكك الحديدية، فلماذا؟؟

نقابة عمال النقل البري حصلت أثناء المؤتمر على ثناء من رئيس اتحاد عمال دير الزور (مبروك) وقد رفعت وارداتها من 3 مليون ل.س إلى 8 مليون، وفي بادرة (كرم) عمالية، أعفت شقيقتها نقابة عمال الصناعات الكيماوية (الفقيرة) من المبلغ المتبقي من شحن السيارة التي اشترتها منها، وقدره /150/ ألفاً ونقول: منكم وإليكم، وأيضاً مبروك.

اليد الطولى

النقابي محمد دياب من السكك: طالب بإنشاء خط دير الزور - دمشق، الذي يصل إلى خينفيس، ويحتاج إلى 300كم فقط، وأكد مدير الفرع أنه لم يوضع في الخطة (الخمسية) وبدورنا نتساءل لماذا يامخططون؟؟ علماً أن هناك عشرات الشركات (الخاصة) تعمل بمئات الباصات، ولا يمر أسبوع إلا ويكون هناك حادث وضحايا، ووصلت أعدادهم إلى مستوى الحروب، ناهيك عن الخسائر المادية. يبدو أن حياة المواطنين غير مهمة عند طاقم الاقتصادي الذي وضع الخطة، أو أنهم لا يريدون إزعاج أصحاب الشركات الذين لهم يد (طولى) قادرة على الوصول إلى جيوب البعض، أو أفواههم؟!

محمد كدرو: أمين شعبة البعث العمالية: عرى الأنظمة العربية الرسمية التي تستقبل المجرم (بوش) الذي قتل مليون عراقي ويحاصر غزة مع الصهيونية، ومع ذلك يستقبلونه استقبال الفاتحين، ويرقصون معه، ويقدمون له السيف العربي هدية، بينما يستقبل من شعوب أوربا والعالم، وحتى في الولايات المتحدة بالمظاهرات الرافضة له ولسياسته.

وفي قاسيون نقول الأدهى أن البعض يصفه بالنبالة؟!

■ ديرالزور