في مؤتمر نقابة البناء والأخشاب بدير الزور: لنواجه غارات الفريق الاقتصادي!

«الرفاق والإخوة الضيوف:

ينعقد مؤتمرنا هذا في وقت تشتد فيه الهجمة الامبريالية الأمريكية على منطقتنا متجلية باستمرار الضغوط والتحضير للحرب على وطننا سورية.. لذلك فالمطلوب منا هو النضال ضد كل مشاريع الامبريالية الأمريكية وحليفتها إسرائيل، وضد كل سياسات الخصخصة التي أدت إلى انخفاض مستوى معيشة المواطنين وفلتان الأسعار الجنوني وإصابة الاقتصاد الوطني بالتدهور والجمود.

مازال الفريق الاقتصادي في الحكومة يشن غاراته على الدعم والقطاع العام متناسياً حجم خطورة الوضع ومدى تفاقمه إذا تحققت اقتراحاته التي تلبي طموحات وسياسات صندوق النقد والبنك الدوليين.

إن ما سمعنا عنه مؤخراً، وهو ما يسمى «اتحاد العمال المستقل» مشبوه، خاصة أنه مدعوم ومروّج من الامبريالية الأمريكية وحلفائها في الداخل والخارج، وهو يهدف إلى شق الطبقة التي يمكن معالجة قضاياها داخل التنظيم النقابي، كما يتزامن بيانه التأسيسي مع انتهاء أعمال المؤتمر (25) للاتحاد العام للعمال الذي أكد على وحدة الطبقة العاملة وتنظيمها النقابي كونهما أساس الوحدة الوطنية وعمودها الفقري.

الرفاق والإخوة:

بعد دخول المشروع الأمريكي في المنطقة مرحلة الفشل والانهيار إثر الضربات الموجعة التي وجهتها المقاومة في فلسطين والعراق ولبنان، جاءت هذه الأفكار الهدامة متناسية تاريخ ونضال الطبقة العاملة السورية التي لعبت دوراً وطنياً مشرفاً في كل المراحل، وكانت تقدم قضايا الوطن على قضاياها الخاصة.

المطلوب اليوم إعطاء دور أكبر لقيادات الاتحاد للمشاركة في كل القرارات الاقتصادية والسياسية الحاسمة التي تحدد اتجاه ومسار الاقتصاد الوطني السوري، ومن يحاول إبعاد الاتحاد هو بالتأكيد يعمل لخدمة هذه المشاريع والأفكار..

الرفاق والإخوة:

أؤكد على توصيات تقرير مكتب النقابة المتعلقة بالشركات الإنشائية، وتحسين الوضع المعاشي، وعطلة السبت، وتثبيت العمال المؤقتين، وتحديث الآليات، والضمان الصحي وغيرها من توصيات ومطالب.. وأؤكد على أن هذه المطالب إن تحققت سوف تساعد هذه الشركات على النهوض والاستمرار للوقوف بوجه كل المشاريع الامبريالية على المنطقة، وأقترح على مؤتمرنا تفويض مكتب النقابة بدراسة أوضاع الصناديق الاجتماعية بما يخدم العمال.. وشكراً».