مهندسو اللاذقية: نحن عمال أيضاً.. وحقوقنا ضائعة!!
وصلت إلى قاسيون الرسالة التالية موقعة باسم: «مهندسو اللاذقية»، نوردها كما وصلت لتضمنها مطالب مشروعة ومعلومات هامة..
«الرفاق في هيئة تحرير قاسيون.. تحية وبعد..
نشكر لكم اهتمامكم بقضايا الطبقة العاملة التي تعتبر دعامة الوطن الأساسية، والتي بجهودكم الطيبة والحثيثة ستوصل صوتها وحقوقها إلى الآذان التي تصغي..
السادة الأكارم:
نود أن نلفت انتباهكم إلى قضيتين تؤرقان بعض العاملين في محافظة اللاذقية :
أولاً: المهندسون المسجلون في نقابة مهندسي اللاذقية، فوجئوا بقرار غرامة مالية على التأخير في دفع الرسم السنوي للنقابة، وتقدر هذه الغرامة بـ (50 %) من قيمة الرسم. والسؤال المطروح هو: لماذا هذا القرار المفاجئ؟ ولماذا لم يعلن عنه قبل فترة كافية؟ وما هو ذنب المهندس الذي لم يسمع بهذا القرار. قد يقول قائل لماذا لا تراجعون النقابة دورياً فنرد: عندما يذهب المهندس إلى نقابته والتي يفترض بها أن تكون المدافع عن حقوقه فإنه يعامل وكأنه (شحاد) يريد أن يأكل فتات موائد موظفي النقابة، وطبعاً هذا لا يشمل الجميع، فالبعض منهم مثال للإنسان الراقي المحترم. والأمر الجدير بالذكر هو أن هذه النقابة لا تقدم أي من الميزات التي تقدمها باقي النقابات كما كانت تقدمها مسبقاً، بل يقتصر الأمر على بعض المهندسين (المتعاقدين ضمناً مع النقابة)، فلا نجد أثراً للجمعيات السكنية وتسهيلاتها التي كانت ستلبي حاجة أغلبية المهندسين في المحافظة، وعندما قرروا مشكورين إقامة تقسيط ما على السيارات، كان السوق المحلي أرحم بأضعاف. وكما يظهر، فإن هذه النقابة هي حكر على مهندسي المدني والمعماري الذين يتمتعون بأغلب المميزات نظراً لطبيعة عملهم (ولا اعتراض على ذلك)، والفكرة هي خلق فرص وميزات لمهندسي الاختصاصات الأخرى (الكهرباء والميكانيك والاتصالات والمعلوماتية ......)، وإذا عجزوا عن ذلك، فيرجى العمل وبسرعة على إنشاء نقابة تخص هذه الفروع من الهندسة، ليتسنى لمهندسيها الاستفادة من ميزات اسمهم وتوصيفهم كمهندسين، وإذا أجرينا عملية حسابية بسيطة نجد أن كل مهندس يدفع رسوماً نقابية كل عام تقدر وسطياً بـ20 ألف ليرة سورية، وبالتالي فإنه خلال عمره الوظيفي يدفع ما يقارب 800 ألف ليرة سورية، وهذا المبلغ يرد له النصف عند التقاعد أو كاملاً عند الممات!!، والأمر الملفت أن النقابة، وفي بداية كل عام دراسي ترسل مندوبين لها إلى طلاب السنة الأولى في مختلف كليات الهندسة لحثهم على التسجيل في النقابة، وشرح المميزات اللانهائية التي تقدمها لهم. وإحدى المفارقات هي أن إحدى المبعوثات قالت للطلاب: «عند تسجيلكم في النقابة، إذا توفيتم في اليوم التالي ستأخذ عائلتكم مليون ليرة!!!». ويتم التهديد بحرمانهم من التوظيف في حال عدم التسجيل في النقابة. وهذا غيض من فيض، ولكن لن نطيل، ويكفينا تلبية ما أوردنا لنكون مهندسين بنائين.
ثانياً: وردنا من بعض العاملين لدى المديرية العامة للموانئ في محافظة اللاذقية أن العاملين فيها بمختلف فئاتهم (ما عدا القسم العسكري حيث أنهم تابعون لوزارة أخرى)، ليس لديهم أي تأمين صحي ولا حوافز ولا مكافآت. وعند تدقيقنا بالأمر، وجدنا أنها تعتبر مديرية غير منتجة، فلذلك لا توزع الحوافز والمكافآت، مع أنها تصدر الجوازات البحرية والشهادات الملحقة بها، وتقوم بتسجيل وتجديد أوراق السفن والزوارق، بالإضافة إلى دخل إنقاذ السفن. وإذا تم غض النظر عن هذه الحوافز والمكافآت، فإنه لا يجب التفريط بحق التأمين الصحي الذي يتمتع به أغلب موظفي الدولة، فما ذنب هذا العامل أو المهندس إذا جاء تعيينه في هذه المديرية وزميله في مؤسسة أخرى يتمتع بكل الميزات مع أنه يمكن أن تكون طبيعة عمله أصعب من نظيره. مع العلم أنه تم إثارة هذا الموضوع مراراً وتكراراً وخاصة من إدارة الموانئ متمثلة بمديرها العام، ويتم إيصالها إلى أصحاب المسؤولية، ولكنها تختفي بشكل سحري بدون أي نتيجة.
وبثقتنا الكبيرة بصوت جريدتكم الصادق نتمنى إيصال هذه الرسالة إلى المسؤولين الأحرار أصحاب الضمير الحر والحي.. ولكم جزيل الشكر».
■ مهندسو اللاذقية