واقع عمال السياحة القرية الشامية نموذجاً

وردتنا هذه الرسالة من أحد عمال القطاع السياحي، وسننشرها كما جاءت، بعد تعديلها وفق مقتضيات النشر الصحفي:

يعيش عمال السياحة في سورية واقعاً مؤلماً نتيجة مايعانونه من استغلال أرباب العمل وتعسفهم، في الوقت الذي يُمنع فيه التنظيم النقابي من أداء دوره، ويجري إسكات كل من يحاول المطالبة بحقوقه. وليست ساعات العمل الطويلة التي تبلغ /10 ـ 12 ساعة/ عمل يومياً، والتهديد والوعيد بالطرد من العمل في حال حدوث أية مخالفة لأوامر أرباب العمل، هي أقل ما يتعرض له عمال هذا القطاع من انتهاك لحقوقهم التي كفلتها لهم القوانين المحلية والدولية!.

 ولعل ما يحدث في مجمع القرية الشامية السياحي على طريق مطار دمشق الدولي هو أهم مثال على ذلك، فقد قامت إدارة المجمع بتاريخ 26/8/2008 بفصل 15عاملاً من قسم الألعاب بحجة أنهم لم يؤدوا خدمة العلم بعد، هذا فضلاً عن الأوضاع السيئة التي يعانيها بقية العمال، حيث أن الإدارة لا تقوم بتأمين المواصلات لهم، مما يضطرهم لتحمل عبء أجور النقل المرتفعة على نفقتهم الخاصة، بالإضافة إلى سوء الوجبات الغذائية المقدمة لهم، والتي لاتسمن ولا تغني من جوع، واضطرارهم إلى شرب المياه المستخرجة من الآبار الموجودة في المنطقة غير المأمونة صحياً.

وفي نهاية الرسالة طالب العامل بأن يكون هناك دور أكثر فاعلية للتنظيم النقابي، ليقوم بواجبه في  الدفاع عن حقوق العمال التي يعتدي عليها أرباب العمل.

آخر تعديل على الأربعاء, 30 تشرين2/نوفمبر 2016 01:11