رسالة عامل: شركة الحاج كمال الخطيب تسرح عمالها؟!

شركة الحاج كمال الخطيب تعمل في نسج الخيوط البلاستيكية، ومكان عملها دمشق، مفرق سبينة، جانب المخبز الآلي، حيث كان عدد عمالها أكثر من /150/ عاملاً وعاملة، 

إلا أنه تم تسريح عدد كبير منهم خلال ثلاثة أشهر، من خلال تخفيض أجورهم إلى ما دون الحد الأدنى للأجور، وإجبارهم على العمل لمدة 12 ساعة، مع إلغاء حوافزهم وزيادات رواتبهم الدورية منذ عام 2000، مع العلم أن رب العمل قد عين اثنين من العمال كأعضاء لجنة نقابية بمعرفة مكتب نقابة النسيج، وهذه اللجنة المفترضة لم تحرك ساكناً إزاء تسريح العمال، فهي غير قادرة على أن تقوم بأي تصرف دفاعاً عن حقوق العمال، وضد ممارسات رب العمل التي أدت إلى (تطفيش) العمال دون وجه حق، باعتبار هذه اللجنة معيَّنة تعييناً وليست منتخبة من العمال، لأن رب العمل لا يقبل بمن يرشح نفسه كممثل للعمال خارج إرادته، وإن فعل أحد العمال ذلك يكون مصيره الشارع دون حماية، مما يعطي بقية العمال درساً قاسياً بأن يستسلموا للواقع، وأن يقبلوا بما يريده رب العمل، طالما أن العامل يصارع وحيداً، ولا يوجد من يدافع عنه ويحمي حقوقه داخل المعمل، سواء حقه بخوض الانتخابات، أو حقه بأجر عادل، وساعات عمل مناسبة كما يحددها قانون العمل /91/ الناظم لعلاقة العامل ورب العمل بمكان العمل.

إن هذا السلوك لرب العمل ما كان ليتم لو كان هناك من يؤازر العمال ويدافع عن حقوقهم ويمنع عنهم الظلم والحرمان، وخاصةً أن وزارة العمل بأجهزتها المختلفة ترى بنصف عين ما يجري للعمال داخل المعامل والشركات من تجاوز لحقوقهم، وأهمها حقهم بالعمل بأجر يتناسب مع مستوى المعيشة. والسؤال الذي نوجهه إلى النقابات والجهات المسؤولة: إلى متى ستستمر هذه الحال؟