مسؤول «يجاكر» الحركة النقابية!
على الرغم من الحوارات العديدة التي تجري بين الحركة النقابية والمسؤولين في الإدارات العامة من وزراء ومدراء، فإن البعض من هؤلاء الإداريين مازال يتبجح بقوته وجبروته أمام قادة التنظيم النقابي، وآخر هذه الممارسات أوضحتها اللجنة النقابية في فرع صوامع الحبوب بحمص ضمن مذكرة رفعتها إلى نقابة عمال المواد الغذائية بحمص واتحاد عمال حمص، والذي بدوره رفع كتاباً إلى الاتحاد المهني للصناعات الغذائية وإلى رئاسة الاتحاد العام لنقابات العمال يبين فيه «بأن مديرة الفرع قد رفعت أسماء من أجل مكافآت إلى الشركة العامة دون علم التنظيم النقابي، ومازالت متمسكة برأيها بأنها لن تصدر لجنة المكافآت، وهي ترفع من تريد وتحرم من تريد، مع العلم بأن العاملين في الفرع، أي الإداريين، قد تمت مكافأتهم بحوالي عشرة آلاف ليرة سورية لكل عامل».
وأضافت اللجنة في مذكرتها أنه وحرصاً منهم على المصلحة العامة وحسن سير العمل «يرجى مخاطبة الشركة العامة للصوامع بعد اعتماد أية مكافأة لم يتم توقيعها من لجنة المكافآت، مع تأكيدنا بأن الطبيب المشرف لم يداوم حتى تاريخه سوى يومين في الأسبوع، والأسبوع الماضي داوم يوماً واحداً، ونؤكد بأن العقد تم توقيعه مع هذا الطبيب اعتباراً من 8/7/2010 وليس 22/7/2010 كما ادعت مديرة الفرع لكي لا تنفضح الوصفات التي أعطيت من التاريخ المذكور 8/7/2010.. كما نستغرب كيف يصرف أربع ساعات عمل إضافي لمديرة الفرع وهي التي لم تداوم على الإطلاق ساعة عمل إضافي واحدة، ولا يوم سبت إلا نادراً جداً، حتى الدوام الرسمي لا تداوم إلا نادراً، ودليل ذلك الاثنين الماضي والثلاثاء والأربعاء والخميس والسبت والأحد والاثنين 9/8/2010 بسب انشغالها بمراجعة الجهات الرسمية وغير الرسمية من أجل النيل من اللجنة النقابية وبأي ذريعة أو حجج».
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هنا: هل قرأت هذه المديرة قانون التنظيم النقابي؟ وهل يحق لها «تطنيش» اللجان النقابية؟ وأين هي لغة الحوار التي تتحدث عنها الإدارات المعنية؟.