العبث بالحقوق المكتسبة لعمال النقل
أصدرت إدارة الشركة العامة للنقل الداخلي بحلب بتاريخ 5/7/2009 تعميماً يتضمن حرمان العمال المؤقتين) غير المثبتين) وعائلاتهم من الطبابة، وجاء هذا التعميم بناء على قرار اللجنة الإدارية بالجلسة التي انعقدت بتاريخ 4/7/2009، وذلك استناداً للكتاب الصادر عن وزير النقل بتاريخ 30/3/2009 رقم (3308/2) والموجه إلى الشركة العامة للنقل الداخلي حلب - دمشق - اللاذقية - حمص.
حيث نص الكتاب على ما يلي: إشارة إلى تساؤل الشركة العامة للنقل الداخلي باللاذقية بموجب كتابها رقم /2205/ص. تاريخ 26/11/2008 حول اختلاف الآراء بين شركات النقل الداخلي الأربع بمنح المتعاقدين (العمال المؤقتين) الطبابة والعلاج، وبالرجوع إلى نظام المستخدمين الصادر بالمرسوم رقم /782/ لعام /1962/ المطبق على شركاتكم بخصوص الطبابة، لاسيما المادة /50/ منه التي تنص على أن للمستخدم وأفراد أسرته المكلف بإعالتهم شرعاً حق التداوي والمعالجة بالمجان في مستشفيات الدولة ومؤسساتها الصحية أو لدى الأطباء والمستشفيات والمستوصفات الذين يجري تحديدهم من قبل الوزارة وبالرجوع إلى المادة /3/ من المرسوم المذكور أعلاه، نجد أنها قد عرّفت المستخدم الدائم، وبالتالي فإن المستفيد من أحكام المادة /50/ هم العاملون الدائمون لحين صدور قانون الضمان الصحي سنداً لأحكام المادة /158/ من القانون رقم /50/ لعام /2004.
وعليه فقد حرم ما يقارب /500/ عامل من إداريين ومهنيين وسائقين من هذا الحق، وإن عدنا إلى نظام العمل الموحد سنجد بأن الموظفين المؤقتين يخضعون على استفادتهم من الطبابة سنداً للمادة رقم /33/ من الفصل السابع، وكما ينص عقد العمل المؤقت على استفادتهم من تعويض طبيعة العمل والحوافز وتعويض العمل الإضافي.
ما الذي جرى الآن للعبث والاجتهاد بحقوق بعض العمال؟ وما هو الفرق بين دائم ومؤقت، طالما كلهم يعملون ويجاهدون للحصول على لقمة عيش كريمة؟ لماذا نحاول دائماً محاربة المواطن بأدنى حقوقه الواجب تقديمها له، ومثل هذه القرارات من المستفيد منها ومن وراء هذا، ألا يكفيه غلاء الأسعار التي كسرت ظهره؟ وهل الـ(500) عامل هم من يكسرون ميزانية الشركة؟
يا سيادة الوزير.. هل يحق لنا تنفس الهواء بالمجان، أم هو الآخر عليه رسوم؟!
■ أ. ف. م - حلب