برسم وزير الصحة
مديرية صحة الرقة كانت متعاقدة مع العديد من العاملين بموجب عقود سنوية أو بالوكالة، وقد تم خلال السنوات الماضية تمديد هذه العقود من قبل وزارة الصحة، لمن وضع نفسه منهم تحت تصرف مديريات الصحة الأخرى، بما فيها دمشق، بكل سلاسة ودون أية معيقات، وذلك نظراً للوضع الأمني والإنساني الذي تعرض له أبناء الرقة، بعد اجتياح إرهابيي داعش لها.
هذه العقود تشمل بالإضافة إلى العمال، أطباء ومخبريين وفنيين وغيرهم، بما في ذلك من هم من ذوي الشهداء. وعند مطلع كل عام كان يتم التوقيع على عقود جديدة لهؤلاء، ما ساعدهم على استعادة بعض الطمأنينة خلال السنوات الماضية.
ومع مطلع عام 2016 تم التوقف عن توقيع العقود الجديدة من قبل وزير الصحة، لأسباب غير معلومة!، علماً أنهم كانوا على رأس عملهم، يقومون بما يكلفوا به من أعمال.
بعض من هؤلاء العاملين توجهوا إلى قاسيون لنقل معاناتهم وشكواهم، والمطالبة بتجديد العقود وتوقيعها عن عام 2016، كما جرت العادة خلال الأعوام السابقة، خاصة وأنهم بأمس الحاجة للعمل والدخل، بظل الارتفاع الجنوني لتكاليف المعيشة، وكونهم من المهجرين قسراً من الرقة، كما أنهم من المطلوبين من قبل الإرهابيين الدواعش هناك، والبعض منهم من ذوي الشهداء، الذين ما بخلوا بدمائهم في سبيل الدفاع عن أرضهم وأمنهم بوجه الإرهاب.
قاسيون بدورها تنشر مطالبة هؤلاء العمال الموجهة إلى وزير الصحة، من أجل توقيع العقود السنوية لهم عن عام 2016، كما جرت العادة بكل يسر وسلاسة، ودون معيقات خلال السنوات الماضية، وذلك نظراً للوضع الخاص لمدينة الرقة وأهلها، ونظراً للوضع المعيشي الصعب الذي يعانيه كل مواطن سوري، بالإضافة إلى معاناة هؤلاء الخاصة كونهم من المهجرين، مع كل تداعيات التهجير السلبية التي يتكبدوها.