البيان الختامي للملتقى النقابي الدولي للتضامن مع عمال وشعب سورية

البيان الختامي للملتقى النقابي الدولي للتضامن مع عمال وشعب سورية

عقد في مجمع صحارى السياحي في الفترة بين 13-14 /٩/2015 الملتقى النقابي الدولي بدعوة من الاتحاد العالمي للنقابات والاتحاد الدولي للعمال العرب والاتحاد العام لنقابات العمال في سورية جريدة «قاسيون» تنشر بعض ما جاء في البيان الختامي للملتقى. 

شارك في الملتقى عدد من الاتحادات النقابية الأعضاء في كل من الاتحادين المذكورين العالمي والعربي بالإضافة إلى عدد من المنظمات النقابية الوطنية المستقلة حيث بلغ عدد المشاركين /344/ قائداً نقابياً من /98/ بلداً يمثلون /300/ مليون عامل من قارات العالم كافة حسب البيان الختامي.

أكدت الكلمات على أهمية هذا الملتقى في تعزيز الكفاح المشترك للطبقة العاملة العالمية وحركتها النقابية، في مواجهة سياسات التدخلات الخارجية والحصارات الجائرة والأعمال الوحشية الدموية للمجموعات الإرهابية، المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوربي، والرجعية العربية المرتبطة بسياسات التحالف المعادي.

وأعرب المتحدثون عن قلقهم من الاستثمار البشع لمأساة المهاجرين السوريين عبر الهجرة ويرون فيها استكمالاً للمخطط التدميري لإفراغ سورية من أبنائها. 

بدأ الملتقى بمناقشة محاوره، حيث قدمت أوراق هامة غطت المحاور المطلوبة وتلاها مداخلات وتعقيبات من عدد من النقابيين والخبراء وقد كانت المحاور على النحو التالي:

الإرهاب وجذوره وعوامل نشوئه وأخطاره على الطبقة العاملة والشعوب وسبل مواجهته.

الحصارات والعقوبات والضغوط الاقتصادية أداة إرهابية غير مشروعة ضد الشعوب لتكريس الهيمنة الإمبريالية.

تعزيز وحدة العمال والحركة النقابية وطنياً وعربياً وعالمياً في مواجهة التحديات جميعها وآليات تطوير التضامن النقابي الدولي.

الجوانب اللاأخلاقية للإرهاب التكفيري وظواهر تجنيد الأطفال والاتجار بالنساء والأعضاء البشرية.

التوجهات والتوصيات الختامية

يعلن الملتقى تضامنه الصادق والفعلي مع عمال وشعب سورية ودولتهم الوطنية، ودعم نضالهم الوطني الجامع ضد سياسات وممارسات وانتهاكات التدخلات الخارجية للقوى الإمبريالية والرجعيات العربية والإقليمية والمحلية، ويدين بشدة دعمها وتمويلها وتسليحها لمجموعات الإرهاب الظلامي. كما يعرب عن استغرابه واستهجانه لاستمرار دعم هذه القوى لإرهاب هذه المجموعات رغم إدانته من مجلس الأمن والمجتمع الدولي.

يؤكد الملتقى على وجوب التعاون والتنسيق الدولي والعربي لمكافحة الإرهاب فعلياً، وتجفيف منابعه، وضرورة وجود خطط حكومية تساهم فيها النقابات، من أجل التغلب على عوامل ومسببات نشوء الإرهاب وثقافة العنف.

يرى الملتقى ضرورة إيجاد السبل الكفيلة لمكافحة الإرهاب ومسببات نشوئه والجهل والظلم.

يدين الملتقى الاستغلال اللاإنساني لمشكلة اللاجئين والمهجرين والنازحين وخاصة من قبل حكومات ومافيات وعصابات الاتجار بالبشر والأعضاء البشرية، كما يدين الاستغلال الجنسي للقاصرين وممارسات امتهان الكرامة الإنسانية وخاصة للنساء والأطفال.

إعلان جبهة نقابية عمالية ضد الإرهاب ومن أجل التصدي له، وتحصين المجتمعات وإشاعة الفكر التنويري ضد مفاهيم القوى الظلامية التكفيرية الإلغائية التي تسعى إلى تفتيت المجتمع وتشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ هذا الإعلان.

يدين الملتقى سياسات وصراعات السيطرة على مصادر الطاقة والنفط والغاز والممرات المائية لضرب الاقتصادات المنافسة لهذه الدول وغيرها وأعمال التدخلات الإمبريالية وحلفاء الغرب وتوابعهم الإقليميين ويشجب صمت واصطفاف بعض النقابات والاتحادات الإقليمية والدولية مع هذه السياسات الضارة بعمال وشعوب معظم بلدان العالم.

يحيي الملتقى التحركات العمالية الشعبية في العديد من بلدان العالم وذلك في مواجهة الهجمة الشرسة لقوى رأس المال ومناهضة السياسات المالية والنقدية ومطالباتهم بإلغاء الديون الخارجية وفوائدها.

يحيي الملتقى باسم جميع المشاركين وتنظيماتهم وعمالهم والأعضاء الذين يمثلونهم الذكرى السنوية السبعين لتأسيس الاتحاد العالمي للنقابات الذي نهض في مواجهة الحرب والعنف بعد كارثة الحرب العالمية الثانية في عام 1945. ويعرب عن تقديره البالغ للتاريخ النضالي لهذا الاتحاد ومنظماته المهنية والوطنية والأعضاء، دفاعاً عن العمال والنقابات والشعوب ومن أجل التقدم والسلام... ويسجل الملتقى تثمينه للجهود المبذولة راهناً.. وخلال السنين الماضية من قبل هذا الاتحاد في مقاومة هجمة قوى السوق والنيوليبرالية المتوحشة ضد العمال والشعوب وخاصة مناصرته لقضايا البلدان النامية وفي مقدمتها القضايا العربية العادلة وفي الطليعة منها القضية الفلسطينية وتحرير الأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان السوري ومزارع شبعا وتلال كفار شوبا في الجنوب اللبناني والبقاع الغربي.