رد وتعقيب.. هل شركة كهرباء اللاذقية هي الاستثناء الوحيد؟
ورد إلينا الرد التاليّ من رئيس الاتحاد المهني لنقابات عمال الكهرباء والصناعات المعدنية، يقول فيه: «نشرت جريدتكم الغراء في عددها رقم /687/ الصادر بتاريخ /4/1/2015 مقالاً بعنوان: (وزارة الكهرباء تحرم عمالها استحقاق المنحة المرضيّة) للصحفي ضيا اسكندر.
إننا نقدر عاليا الدور الوطنيّ الذي تلعبه صحافتنا ومنها جريدتكم في خدمة المصلحة العامة، وخدمة مختلف شرائح المجتمع ومنها شريحة العمال، والإشارة إلى مواقع الإنجازات والخلل في الوقت ذاته، وهذا الأمر يأتيّ ضمن مهامها ودورها.. إلا أننا في الوقت ذاته حريصون على أن ما يتم نشره يكون صحيحاً لإنصاف الجهود التي تبذلها جهاتنا العامة ومنها وزارتنا (الكهرباء).
إن المعلومات التي تضمنها المقال بخصوص حرمان عمالنا من المنحة المرضيّة معلومات غير دقيقة، وكنا نتمنى من كاتب المقال أن يدقق في معلوماته قبل نشرها، ومراجعة الجهات المعنية ليعرف الحقيقة، وهذا الأمر هو من أبسط أدبيات العمل الصحفي، إلا أن كاتب المقال أصرَّ على نشر معلوماته قبل التدقيق بصحتها واستند بمعلوماته ربما على أحاديث وشكاوى بعض العمال.
إن وزارة الكهرباء وتقديرا منها لجهود عمالها الاستثنائيّة التي بذلوها خلال هذه الأزمة، قامت بتوزيع هذه المنحة على عمالها في كل شركاتها ودون استثناء، وهذا العام كغيره من الأعوام السابقة تم توزيع المنحة، وهذا الأمر ليس منَّة منها، فهو حق من حقوق العمال التي تسعى الوزارة لمنحها كاملة لعمالها، وهي لم تقصر يوماً في الدفاع عن حقوق عمالها بشهادتهم.
كما قامت الوزارة ومن خلال شركاتها ونقاباتها بتكريم عمالها المتفوقين والجرحى والشهداء، وهذا الأمر هو من أبسط الأمور التي يمكن تقديمها لعمالها.
السيد رئيس التحرير مرة أخرى نشكر جهودكم المبذولة وأبواب وزارتنا وشركاتها ونقاباتها مفتوحة أمام الجميع ليستقوا منها المعلومات التي يريدونها.
تعقيب المحرر
إن هيئة تحرير «قاسيون» إذ تشكر رئيس الاتحاد المهني على ردّه على ما ورد في المقال المشار إليه، تعبّر عن امتنانها بسرعة التجاوب والتعاون مع الصحافة من قبلهم وعليه نقول: «لقد دأبت وزارة الكهرباء على منح عمالها الكثير من الامتيازات التي يحلم بها، ربما عمّال آخرون في وزارات أخرى. وهذا يعود إلى نضال العمال وممثليهم النقابيين على مدى عقود من الزمن. إلا أنه وفي السنوات الأخيرة، وكما ورد في المقال، بدأت تتقلص الكثير من تلك الامتيازات، وبدأت الشائعات تحوم حول المنحة المرضيّة من أنها لن تصرف. وفي نهاية كل عام يمسك العمال قلوبهم خشية تحقق الشائعة، إلى أن يتم الإفراج عن هذه المنحة. وعندما شارف عام 2014 على نهايته بدأت الشائعات مجدداً بالتداول، ولكن هذه المرة أكثر قوّة. ومن الطبيعي أن يعتمد كاتب المادة الصحفيّة في معلوماته بدايةً على أحاديث وشكاوى العمال (فلا دخان بلا نار). ومع ذلك لم يكتف بذلك بل أجرى اتصالات مع بعض المعنيين في وزارة الكهرباء، وكان الجواب أن الوزارة ستعتذر عن تقديم المنحة لعمالها لهذا العام!!..
أما القول والتأكيد القطعيّ بردكم إن الوزارة «قامت بتوزيع المنحة على كل عمالها وفي كل شركاتها ودون استثناء هذا العام..» كنّا نتمنى منكم أيضاً الاستفسار قبل الرد كي تتأكدوا أن شركة كهرباء اللاذقية كانت هي الاستثناء الوحيد من بين الشركات. لأن المنحة المرضيّة لم تصرف لعمالها حتى تاريخه، وهذه كانت لبّ المادة المنشورة!!.