حوافز عمال البلديّات المستحقة
غطَّت الثلوج طيلة الأسبوع الماضيّ معظم المناطق، وكان تأثير العاصفة كبيرا لدرجة أن العاملين في الدوائر لم ينتظروا الحكومة حتى تتخذ قرارها بتعطيل الوزارات والمؤسسات العامة، إذ تعطلت الجهات العامة بعد غياب أكثر من 90% من موظفيها.
ش تبادل العاملون فيما بينهم التحذيرات بعدم الخروج من المنازل إلا للضرورة، لتفادي الأضرار التي قد يتعرضون لها جراء تلك العاصفة الثلجية، الغريب وعلى الرغم من ذلك كان هناك بعض المؤسسات الخاصة قد عملت أثناء تلك العاصفة دون أيّ غياب، لكن اللافت في الأمر أن قناة تلفزيونيّة محليّة عرضت رسمة كاريكاتيريّة عن دور عمال البلديات والنظافة في هذه الظروف القاسيّة. الرّسمة بعيداً عن رمزيتها كانت مجحفة بحق هذه الفئة المطلوب منها العمل دون النظر للظروف والحالات الاستثنائيّة.
بعيداً عن قوانين العمل ونظراً لصعوبة عمل هؤلاء العمال، فإن على الجهة الراعيّة لهم إقرار أجر إضافي عن العمل لا يقل عن (150%) عن الأجر المعتاد، أيّ أن يتم حساب أي يوم دوام يومين ونصف، مع النظر بمدى أحقية العامل في القبول بالعمل والأجر المحتسب في حال لم يكن مريضاً. السؤال هنا: ألا يستحق هؤلاء العمال حوافز مضاعفة مقابل ساعات عملهم القاسيّ من حيث الحقوق التي يستحقونها، وهم يقدمون ما بوسعهم في خدمة المواطنين؟ وما الأجر المستحق عن أيام العمل في ظروفٍ قاهرة كهذه؟!.