ندوة نقابيّة في مكتب «حزب الإرادة الشعبية» باللاذقية
على شرف الذكرى التسعين لتأسيس الحزب الشيوعيّ السوري أقامت لجنة المحافظة لحزب الإرادة الشعبية ندوة تناولت فيها الانتخابات النقابيّة الأخيرة، وما تخلّلها من خروقات وتجاوزات وابتعاد غير مبرر عن تطبيق روح القانون (84) لعام 1968 المتعلق بالتنظيم النقابي.
وقد استضافت الندوة النقابيّ المخضرم الرفيق «علي ريّا» عن الحزب الشيوعيّ السوريّ الموحّد، الذي قدّم مداخلة هامة استعرض فيها تاريخ النقابات بشكل عام، والتي كانت ثمرة التطور الرأسماليّ ونضال القوى العماليّة الثوريّة في تأسيس منظمة حقوقيّة للدفاع عن مصالح الطبقة العاملة وتحسين شروط معيشتها. وعرّج في استعراضه على دور الحزب الشيوعيّ السوريّ في تأسيس النقابات العماليّة في سوريّة أوائل ثلاثينيات القرن المنصرم، ودورها في النضال ضد الاستعمار الفرنسيّ ومن أجل الاستقلال الوطنيّ والنضال من أجل تحقيق طموحات ومصالح الطبقة العاملة السورية والدفاع عن مكتسباتها. وختم حديثه عما جرى في المنشآت العمالية في المحافظة كافة، بشأن الانتخابات النقابيّة. ونبّه على خطورة ما حصل من محاولة إشاعة ثقافة الإصرار على عدم إجراء الانتخابات، والاستسلام لاعتماد مبدأ التعيين للقيادات العماليّة، مما زاد من غربة العمال عن ممثليهم الحقيقيين.
وقد أعقب المداخلة أسئلة واستيضاحات وآراء عديدة من الرفاق والأصدقاء، ما أغنى الندوة وزاد من فائدتها. وقدّم العديد ممن خاضوا هذه التجربة أمثلة كثيرة عن ظروف إجراء الانتخابات النقابيّة واعتماد نظام قوائم المحاصصة الجبهوية «المغلقة» وبالتالي الفوز بالتزكية..
وفي نهاية الندوة أكّد الجميع على أهمية التعاون والتنسيق واللقاءات الدائمة ما بين القوى الوطنيّة والتقدميّة، وخصوصاً الشيوعيين، لما فيها من خير للوطن والمواطن.