إضراب طياريَّ «لوفتهانزا» عن العمل للمطالبة بزيادة أجورهم

إضراب طياريَّ «لوفتهانزا» عن العمل للمطالبة بزيادة أجورهم

دعت نقابة «كوكبيت» للطيارين في ألمانيا الأسبوع الفائت طياريّ شركة طيران «سيتي لاين» التابعة لمجموعة «لوفتهانزا» الألمانية العملاقة إلى إضراب عن العمل لمدة 36 ساعة للمطالبة بزيادة الأجور.

 وذكرت النقابة أن الإضراب الذي بدأ منتصف ليلة «الأربعاء» سينتهي ظهر يوم «الجمعة» ويهدف إلى الضغط على إدارة الشركة للتجاوب مع مطالب النقابة بشأن زيادة أجور طياريها البالغ عددهم 700 طيار. وأشارت النقابة إلى أن حركة الطيران في مطارات (فرانكفورت، ميونيخ، هامبورج، دوسلدورف، برلين، ليبزج)، سوف تتأثر بالإضراب أكثر وهذا هو المطلوب لتحقيق مطلبهم. 

من ناحيتها أعلنت شركة «لوفتهانزا» اعتزامها نقل ركاب الرحلات التي ستلغى بسبب الإضراب من خلال السكك الحديدية أو برحلات جوية أخرى. وتسير «سيتي لاين» للطيران منخفض التكاليف حواليّ 400 رحلة جوية يومياّ إلى مدن ألمانية وأوروبية. وكانت النقابة قد نظمت إضرابات مماثلة في «سيتي لاين» و«إيرو وينجز» المملوكة أيضا لشركة «لوفتهانزا» خلال الشهر الماضيّ، وعرضت «لوفتهانزا» زيادة أجور طياريّ الشركات التابعة لها بنسبة 6% على مدى عامين ولكن النقابة رفضت العرض باعتباره لا يستحق التفاوض بشأنه، ولكنها لم تقدم مطالب محددة بشأن الزيادة المطلوبة، تاركة الأمر للشركة بتقديم عرض آخر.

واضطرت «لوفتهانزا» لإلغاء 140 رحلة من ميونيخ وإليها بسبب الإضراب، والاستعانة بطيارين متطوعين لتنفيذ الرحلات الدولية، غير أن جدول رحلات الشركة سيظل متأثرا أيام الأربعاء والخميس بسبب الإضراب رغم تعليقه، وتعتبر ميونيخ من المحطات الرئيسية في الطيران الألمانيّ، حيث يربط مطارها الدوليّ بين العديد من مطارات العالم، ويمثل أهمية خاصة لشركة «لوفتهانزا».

وقالت متحدثة باسم الشركة إنه ليس هناك حتى مساء اليوم أيّ ركاب «عالقين» يحتاجون للمبيت على حساب الشركة بسبب تأجيل رحلاتهم جراء الإضراب، ولكن الشركة اتخذت رغم ذلك إجراءات وقائية بهذا الاتجاه.

وكانت الشركة قد قالت في وقت سابق «إن الإضراب الذي بدأه الطيارون منذ أسبوعين على مراحل متفرقة سيكلفها نحو 77.6 مليون دولار». واضطرت الشركة التي تتخذ من مدينة «كولونيا» مقراً لها إلى إلغاء نحو 140 رحلة الأربعاء الماضيّ، نتيجة الإضراب الذي أعلن عنه الطيارون العاملون على متن طائرات الشركة المتجهة إلى مطار ميونيخ، ولجأ الطيارون إلى هذا الإضراب لدعم زملائهم ضد خطط الشركة الجديدة بشأن التقاعد المبكر للطيارين.