تعزيز التضامن من أجل المحافظة على الحقوق والمكتسبات
أصدر الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بياناً بمناسبة الأول من أيار عيد العمال العالمي، أكد فيه تبدد حلم العمال كبقية الجماهير العربية بالتوجه نحو مرحلة جديدة بعد الانتفاضات التي شهدتها عدد من البلدان العربية، ولاسيما أن أي من المطالب التي كانت شعارات تحركاتهم لم تلب ولم تتحقق ولم تنفذ
فازدادت أرقام البطالة، وارتفعت وتيرة التسريح من العمل كما تضاعفت معاناتهم من خلال فقدان الأمن والأمان في بلدان سُرقت فيها مشاريع تلك الانتفاضات لأجندات سياسية لجماعات بعينها، وسببت اضطرابات أمنية تحولت إلى ما يشبه الحروب الأهلية، افقدت الجماهير والعمال من بينهم طعم الأمان، حيث طالت التعديات والاعتداءات كل مرافق الحياة من مصانع ومعامل وبنى تحتية ومدارس وجامعات ورياض أطفال، ودور العبادة بل حتى المارة في الطرقات العامة لم يسلموا من الخطف والابتزاز وعلى الأغلب القتل.
وأشار البيان لتراجع الأداء الاقتصادي للبلدان العربية، وانخفاض معدلات السياحة إلى مستويات متدنية جداً، وأغلقت الآلاف من المصانع والمعامل أبوابها وانشغلت القوى السياسية في صراعاتها، وداهمت الدوائر الاستخباراتية الأجنبية الساحة العربية، وارتفعت وتيرة ظاهرة الإرهاب بكل سجلها الأسود.
ودعا البيان العمال إلى رص صفوفهم وتمتين جبهتهم الداخلية بتعزيز وحدتهم النقابية، وتجاوز خلافاتهم التنظيمية، وإعلاء شأن التضامن فيما بينهم، وتعبئة قواهم، من أجل فرض إرادتهم على القوى المعادية لهم كافة، ولمصالحهم في الداخل والخارج، والساعية للنيل من مكاسبهم والتراجع عنها.
وأعرب الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب عن تضامنه مع عمال العالم كافة في وجه الأزمات المالية والاقتصادية التي تفتعلها قوى رأس المال البغيض لمصالحها الأنانية على حساب العمال الأجراء، وتلك التي تضاعف من معاناتهم ومعاناة أسرهم اليومية من خلال اتساع البطالة والتسريح من العمل في معظم بلدان العالم وتراجع حقوق العمال ومكتسباتهم أمام تغول الشركات العابرة الأمر الذي يدعو إلى رص الصفوف وتعزيز التضامن من أجل المحافظة على الحقوق والمكتسبات التي نالها العمال خلال مسيرة نضالهم الطويل.