بيــان الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب السياسات الحكومية الخاطئة أنتجت الحركات الاحتجاجية

بيــان الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب السياسات الحكومية الخاطئة أنتجت الحركات الاحتجاجية

أصدر الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بيانا، بتاريخ 28/4/2011، بمناسبة الأول من أيار/ مايو، عيد العمال العمالي، ننشر مقتطفات منه:

يعود الأول من أيار عيد العمال العالمي في كل عام ليشكل مناسبة للعمال في العالم للاحتفاء به، وللتذكير بأن نضالات الطبقة العاملة لم تنته، وأن النضال مستمر طالما استمر الظلم والقهر، وطالما استمرت السياسات الليبرالية المتوحشة في نهب خيرات الشعوب، وإفقار الطبقة العاملة.

احتفاء العمال العرب بذكرى الأول من أيار هذا العام له طعم ومذاق مختلفان، لأن السياسات الخاطئة التي انتهجتها الحكومات العربية في معالجة القضايا الحياتية للمواطنين كانت إحدى أهم الأسباب لتفجر الحركات الاحتجاجية، ولعله من الأهمية بمكان التذكير بأن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب كان له السبق في التنبه والتحذير من خطورة الأوضاع الاقتصادية في البلدان العربية ، ودعا إلى البحث عن آليات لتشغيل الشباب العاطل عن العمل، وإلى إحداث انفراجات ديمقراطية عادلة وفق مقولة الحكم الرشيد يستولد الحكم العادل، بيد أن كل دعواته لم تجد آذانا صاغية من قبل أصحاب القرار، فكان ما كان، وعمت الثورات في العديد من بلدان وطننا العربي، بيد أننا وفي سياق تناولنا لهذا الحدث لا بد من التمييز بين اضطرابات داخلية ومطالب شعبية محقة، وبين تدخلات خارجية استثمرت الأوضاع السلبية في بلداننا العربية وسعت لتمرير أجنداتها الخاصة، وباتت الفوضى وخطر التقسيم يسيطران على بعض البلدان العربية، لهذا فإننا وإذ نشدد على ضرورة أن يكون الاحتفاء بعيد العمال العالمي مناسبة هامة لانتزاع حقوق العمال والشغيلة، لا بد من التنبه إلى عدم الانجراف إلى خطر الفوضى والارتهان إلى أجندات خارجية، وأن بالإمكان إحداث طفرات إصلاحية اقتصادية وسياسية بوجود استقرار سياسي، لكن في حال التدخل الخارجي، فإن أي إصلاحات لن تكون أفضل حالا مما حصل في العراق.

كما يحيي الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب القادة النقابيين الذين قادوا حركات التغيير، ويترحم على شهداء الحركة النقابية، وعلى شهداء الثورات والحركات الاحتجاجية العربية، ولنجعل من هذه المناسبة انطلاقة حقيقية نحو آفاق تبشر بالخير لأوطاننا العربية، وبما يحقق حالة من الاستقرار والعدالة والتنمية والحكم الرشيد.