انسحابات متوقعة من الاتحاد الدولي للنقابات!!
فهمي الششناوي فهمي الششناوي

انسحابات متوقعة من الاتحاد الدولي للنقابات!!

على خطى النقابة العامة للنقل البحري نشرت، وكالة أنباء العمال العرب خبراً مفاده بأن نقابات عمالية عامة في مصر، تدرس الانسحاب من الاتحاد الدولي للنقابات، وأن النقابة العامة للمرافق والخدمات، ستكون أول نقابة تنسحب من الاتحاد الدولي للصناعات

وهو أحد الاتحادات القطاعية التابعة للاتحاد الدولي للنقابات الذي تتولى شاران بورو منصب أمينه العام، وهذه خطوة أتمنى أن تتخذ النقابات المصرية والعربية مثلها، وتنسحب من هذا الاتحاد الذي يعمل على تقويض المنظمات والاتحادات النقابية العربية، ومحاولات فرض التعددية النقابية وتقديمه الدعم المادي والمعنوي للنقابات المستقلة التي ساعد في إنشائها وزير القوى العاملة الأسبق الدكتور أحمد البرعي الذي يدعمه الاتحاد الدولي، ويقف خلفه لتولي منصب مدير عام منظمة العمل العربية في محاولة يائسة لترويض المنظمة والذهاب بها بعيدا عن الدور القومي والوطني الذي تقوم به تجاه قضايا العمل والعمال في العالم العربي، ولم يسبق للاتحاد الدولي الذي يزعم أنه يناصر العدالة والحريات، أن أصدر حتى مجرد بيان يدين الاحتلال الصهيوني للأراضي العربية وسياسته العنصرية تجاه العمال الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، بل يتخذ مواقف داعمة ومساندة للمحتل الإسرائيلي في المحافل الدولية.

إن أول نقابة عامة عمالية انسحبت من أحد الاتحادات القطاعية التابعة للاتحاد الدولي هي النقابة العامة للنقل البحري، حيث انسحبت بتاريخ 28/8/2012 من عضوية الاتحاد الدولي للنقل ( ITF )، وهو واحد من الاتحادات القطاعية الكبرى في الاتحاد الدولي، حيث تم مخاطبة ديفيد كوكروفت الأمين العام لــ ITF بانسحاب نقابة النقل البحري من عضوية الاتحاد بسبب قيامه بممارسات، تتعارض مع مصلحة التنظيم النقابي في مصر، ومحاولة إضراره بالأمن القومي، وقد بادرت النقابة العامة للنقل البحري بعد ذلك بالانضمام إلى الاتحاد العالمي للنقابات.

إن أسباب كهذه كفيلة، بأن تنهي النقابات والاتحادات المصرية والعربية عضويتها بالاتحاد الدولي للنقابات واتحاداته القطاعية، حتى لا يقال إن النقابات المصرية تضفي مشروعية على ممارساته غير المشروعة، أما بالنسبة للوزيرين السابقين اللذين توجها إلى إسبانيا لحضور مؤتمر لحبك المؤامرة على التنظيم النقابي العربي، فإن المواطن المصري العادي، يدرك أنهما كانا من الطابور الخامس في الحكومة المنحلة، ولم يقدما أي إنجاز وحيد، يذكر غير مزيد من افتعال للأزمات، ولذلك فقد سقطا سقوطاً مدوياً، ولم يعد لهما أي تأثير، يذكر على المشهد في مصر بعد أن لفظهما الشعب، وخاصة المرشح لمنظمة العمل العربية الذي يعتبر مشاركته لهذا المؤتمر المشبوه المسمار الأخير في نعش ترشحه للمنصب.

قيادي في النقابة العامة للنقل البحري في مصر