مرعي وعليا.. يطالبان بعودة عمال الغاز إلى عملهم
طالب كل من علي مرعي رئيس نقابة عمال النفط، والمهندس معروف عليا المدير العام للشركة السورية لتوزيع الغاز، بعودة عمال غاز المفصولين إلى عملهم نظراً للحاجة الماسة إلى خدماتهم لاكتسابهم الخبرة ولتأمين الاستقرار بسوية الإنتاج.
وأكد عليا أن العمال الموسميين الذين يتم استخدامهم هم من صغار السن، ويتمتعون بالقوة البدنية والصحة الجيدة، حيث أن أعمال تعبئة صيانة الأسطوانات تتطلب جهداً عضلياً.
وأوضح عليا أن استخدام العامل الموسمي ثلاثة أشهر لمرة واحدة لا يحقق الغرض من العملية الإنتاجية، حيث أنه بحاجة لشهر كحد أدنى لاكتساب الخبرة وإمكانية المشاركة بالإنتاج بشكل جيد والمحافظة على شروط الأمن والسلامة.. مشيراً إلى أن استخدام العامل لمرة واحدة يؤثر على المعدات، ويكثر من حدوث الأعطال التي تكلف خزينة الدولة مبالغ طائلة للإصلاح والصيانة والمحافظة على جاهزيتها، وهذا يؤدي بدوره إلى انخفاض الإنتاج، وحدوث أزمات تموينية نحن بغنى عنها.
وأكد عليا أنه انطلاقاً مما تقدم، وحرصاً على أمن الشركة، يجب إعادة التعاقد مع العمال الموسميين الذين يتم استخدامهم لأعمال تعبئة وصيانة الاسطوانات بفاصل زمني بين الصك والآخر مقداره يومان، ووفقاً لأحكام الصك النموذجي المعتمد بقرار رئيس مجلس الوزراء.
في حين أكد علي مرعي أن هؤلاء (المفصولين) أصبح لديهم الخبرة الكافية للاعتماد عليهم نتيجة قدمهم، حفاظاً على سلامة وأمن الشركة والمحافظة على حسن سير العملية الإنتاجية.
وأضاف مرعي أن استبدال العامل ذي الخبرة بعامل حديث، يعني الاستغناء عن الكوادر الخبيرة والمجربة، فهؤلاء العمال هم من ذوي الخبرة طيلة ثماني سنوات، وأصبحوا ركيزة أساسية في العملية الإنتاجية، وإبعادهم يعني إيقاف وحدات الإنتاج التي كلفت الدولة مبالغ طائلة بالملايين، لذلك فإن تسريح وإبعاد هؤلاء العمال يعني خلق أزمات جديدة للمواطنين.
ونوه مرعي أنه ولعدم إصدار الملاك العددي للشركة، ولحاجتها الملحة لاستخدام عمال لتنفيذ خططها المستقبلية، استمرت الشركة باستخدامهم، حيث أصبحت لديهم الخبرة الكافية في مهام الإنتاج والصيانة والتعبئة وغيرها طيلة السنوات الماضية.
وفي ختام تصريحه قال مرعي: نطلب من وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الاستمرار بالتعاقد معهم بأعمال التعبئة والصيانة كي لا تتأثر السوق المحلية بتأمين مادة الغاز المنزلي في محافظات القطر كافة.
«قاسيون» بدورها، تطالب بعودة عمال الغاز إلى عملهم فوراً، فالحرائق الأخيرة في فروع الشركة أكبر دليل على الحاجة لجهودهم، كما أنهم سيساعدون على إنقاذ الشركة من خسارتها لمئات الملايين.
