من الأرشيف العمالي : دفاع العمال عن حقوقهم

من الأرشيف العمالي : دفاع العمال عن حقوقهم

يأتي انعقاد المؤتمرات السنوية لنقابات عمال دمشق هذا العام في ظرف يشتد فيه هجوم الامبريالية والصهيونية على منطقتنا لإخضاعها لنفوذهما وفرض اتفاقيات استسلامية على دولها على غرار اتفاقية كامب ديفيد، وفي الداخل يشتد أيضا تكالب البرجوازية الطفيلية والبيروقراطية، وتقوم بنهب واسع لجماهير الشعب والدولة في آن واحد

وتتفاقم نتيجة ذلك الصعوبات الاقتصادية الخانقة، وتستفحل موجة الغلاء وترتفع الأسعار لتكوي بنارها جماهبر الشعب وبخاصة العمال وأصحاب الدخل المحدود. وفي هذه الظروف عقدت نقابات عمال دمشق مؤتمراتها تحت شعارات عمالية ونقابية هامة مثل:

لنشدد نضالنا النقابي والعمالي لنحقق زيادة في الإنتاج ونحمي قطاعنا العام ونصون حقوق عمالنا وندحر أفكار البرجوازية البيروقاطية وممارساتها.

وقد قدمت مكاتب النقابات تقاريرها السنوية، وعرضت من خلالها نشاطاتها وخطط عملها وتوجهاتها المستقبلية، وأوضحت ما تعانيه قطاعاتها من صعوبات في مجال تأمين مستلزمات الإنتاج للمعامل والشركات. كما تعرضت إلى قضايا عمالية هامة كالتسريح الذي تم لأعداد كبيرة من العمال وبخاصة في الشركات الإنشائية، وكذلك قضية توقف الحوافز الإنتاجية وتعويض طبيعة العمل. وقد طالبت المداخلات بـ:

الاعتماد على الذات في تأمين مستلزمات الإنتاج وتقليص المستوردات.

الإقلال من الهدر ومحاربة مظاهر الترف والبذخ ومشاريع الأبهة.

زيادة الأجور بما يتناسب مع تكاليف المعيشة والحد من ارتفاع الأسعار.

عدم تحميل الطبقة العاملة نتائج الأزمة الاقتصادية ومحاسبة المسؤولين عن هذه الأزمة.

عدم المساس أو الانتقاص من الحقوق المكتسبة للطبقة العاملة.

إعفاء الحد الأدنى للأجور من ضريبة الدخل.

تعديل جداول الأجور الملحقة بالقانون الأساسي للعاملين بموجب المرسوم25 لعام 1985

دعم المخازن الاستهلاكية وتأمين المواد لها، ومحاربة الاحتكار والمضاربة والتحكم بقوت الشعب.

تأمين المساكن الشعبية الرخيصة للطبقة العاملة، والعمل على حل أزمة السكن.

الاستمرار بمنح الحوافز الإنتاجية والمكافآت على أن تشمل العاملين في قطاع البناء.

لقد برهنت الممارسة والتجارب أن الطبقة العاملة أصبحت تعي تماماً مجمل الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهي قادرة على الدفاع عن حقوقها ومكاسبها، وتقف في وجه البرجوازيين الطفيليين والبيروقراطيين الذين يحاولون حرمانها من هذه الحقوق والمكاسب التي ناضلت طويلا في سبيلها، وهي تعرف تماماً وبكل وضوح من هم أعداؤها، ومن هم أصدقاؤها وحلفاؤها.

 

قاسيون العدد 90 آذار 1987

 

آخر تعديل على الثلاثاء, 08 نيسان/أبريل 2014 22:14