مطالبات نقابية بتوظيف الخريجين الجدد
لمؤتمر الذي انعقد تحت شعار «حماية الثروة الحيوانية وتنميتها واجب وطني» شهد كالعادة مداخلة جادة من الدكتور النقابي والباحث نورالدين حناوي رئيس شعبة الثروة الحيوانية بريف دمشق الذي لو أخذ بالمداخلات التي قدمها خلال المؤتمرات النقابية بمحمل الجد لكانت حال الثروة والأطباء والبحث العلمي ومعهم أوضاع النقابيين بألف خير، مطالباً بالتسهيلات من أجل إدخال الأتبان والاعلاف وضرورة تطوير اللقاحات البيطرية المحلية وحمايتها، داعياً المعاهد البيطرية والثانويات البيطرية للقيام بالدور المنوط بها
بدورهم طالب بعض الأطباء البيطريين بتوظيف الخريجين من زملائهم الأطباء البيطريين بشكل سنوي أو دوري أسوة بالمهندسين والزراعيين، وليس عن طريق المسابقات كما يجري، مع التأكيد على غياب بحوث الصحة الحيوانية والبيطرية، وعدم وجود تخصصات أو كليات تخصصية مع ضرورة تأهيل الطبيب البيطري.
في حين طالب مندوب الاتحاد الفلاحي بدعم معامل الأدوية المحلية وخاصة المتعلقة بالدواجن، ودعم علفي للدواجن أسوة بالأبقار والأغنام وحتى الخيول، على الرغم من المقنن العلفي الأخير لا يشكل إلا جزءاً يسيراً جداً من المطلوب للدواجن، مشيراً إلى تراجع خطة المحاصيل العلفية مع تراجع الاهتمام بقطاع الدواجن في المجال التسويقي.
المستغرب أنه وأثناء الرد والتعقيب على المداخلات رغم أهميتها والمطالب التي وردت فيها، حيث أشار رئيس نقابة الأطباء البيطريين في سورية أنه لا توجد طلبات خاصة للأطباء البيطرين، مؤكداً في الوقت ذاته على ضرورة إحداث الهيئة العامة للثروة الحيوانية تتضمن كل المديريات والمؤسسات الخاصة بهذا القطاع وإعطائها الدور المطلوب.
وعلى الرغم من ذلك عاد النقيب وأكد على إعطاء الدور الحقيقي للطبيب البيطري ليس في مجال الثروة الحيوانية وحسب، وإنما في الصحة العامة، مشيراً بوجود ما يقارب /200/ مرض مشترك بين الإنسان والحيوان، لتأتي بعدها الأمراض المحمولة على الغذاء على حد تعبيره، ويأتي هنا دور الطبيب البيطري، والتأكيد على تواجدهم في أكثر من وزارة، موضحاً بوجود مشاريع استثمارية (من خزانة التقاعد ونقابة الأطباء البيطريين) مأمولة في مجال معمل الدواء البشري وصناعة العبوات الزراعية، وكذلك مستودع لمستلزمات الأطباء البيطريين مواد أولية، وكذلك مواد نادرة تخص الحيوانات الصغيرة.