الحكومة «تجود» وتصرف 452 عاملاً من الخدمة
أصدر رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي الخميس الماضي قرارات تقضي بصرف 452 عاملاً من العاملين في مختلف الوزارات والجهات العامة. وبالعودة للقرارات التي صدرت بهذا الخصوص فإن هذا الرقم يعتبر الأعلى منذ استلامه سدة رئاسة مجلس الوزراء، بعد إصداره أربعة قرارات متتابعة تقضي بصرف 244 عاملاً من العاملين في مختلف الوزارات والجهات الحكومية، في كانون الثاني الماضي..
وبحسب مبررات الحكومة المتعلقة بقرارات الصرف، والتي تؤكد أنها تأتي في إطار مكافحة الفساد المالي والإداري، بالإضافة إلى محاسبة المقصرين من العاملين بالوزارات والجهات العامة، فإن قرار الصرف يبقى ضمن العموميات إن لم تحدد تهمة كل مصروف من الخدمة خاصة للرأي العام، فالقرارات الأخيرة التي شملت هذا العدد الكبير من المؤكد أنها تعني إيقاف مورد عائلات بهذا الرقم، وإن حسبنا جدلاً حسب الأرقام الإحصائية ودراساتها أن كل عائلة مؤلفة من خمسة أفراد، فإننا نصل لنتيجة لا سواها أن أكثر من 2500 فرد باتوا من دون أي مورد رزق، وبالتالي إضافتهم للملايين التي باتت تعيش تحت خط الفقر نتيجة الأزمة العميقة التي نعيشها.
لذلك يبقى السؤال: هل الحكومة بإصدارها هذه القرارات قضت على الفساد، أو حتى قلصت منه، الوقائع تقول العكس؟ فما الفائدة بمعاقبة هؤلاء والفساد ينخر في جسم دوائرنا؟!.