قاسيون
شارفت المؤتمرات النقابية على نهايتها في جميع المحافظات،
وطرح النقابيون مئات المداخلات التي لامست إلى حد بعيد واقع القطاع العام، وما فعلته السياسات الحكومية بهذا القطاع الحيوي والهام اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، وطرحت أيضاً الكثير من المطالب العمالية التي يعاد طرحها من مؤتمر لآخر، وسمع العمال الحاضرون لهذه المؤتمرات الكثير من الوعود حول مطالبهم التي باتوا يائسين من تحقيقها، كما عبر عن ذلك الكثير من النقابيين، لأن تكرارها أصبح مملاً والتسويف الحكومي لها هو سيد الموقف.
ركز العمال المداخلون كثيراً على تدني مستوى المعيشة، وضعف الأجور وغلاء الأسعار، والحرمان من الحوافز الإنتاجية، وانعدام وسائل الأمن الصناعي والصحة والسلامة المهنية، وفقدان العمال في القطاع الخاص الكثير من حقوقهم، بالرغم من نص القانون 17 عليها، وتنكر أرباب العمل لهذه الحقوق.
الكثير من العمال يطرحون تساؤلاتهم عن جدوى انعقاد المؤتمرات النقابية إن لم تستطع الدفاع عن حقوقهم ومكاسبهم؟
القيادات النقابية تقول عنها أنها محطات نضالية يجري فيها تقييم العمل النقابي أين أخطأ وأين أصاب؟
إن الحديث عن واقع الحال نتركه للعمال ليقولوا فيه رأيهم.