في اجتماع الأمانة العامة للاتحاد المهني الدولي لعمال البناء والأخشاب الارتقاء بالدور النقابي لمواجهة جميع الأخطار
اجتمعت الأمانة العامة للاتحاد المهني الدولي لعمال البناء والأخشاب في دمشق تحضيراً لمؤتمرها القادم في البرازيل، حيث ألقى محمد شعبان عزوز رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال كلمة أشار فيها إلى أهمية المواضيع المدرجة على جدول الأعمال، والخروج بتوصيات ومقترحات من شأنها أن تفعل الاستحقاقات النقابية العالمية القادمة والمتمثلة بمؤتمر الاتحاد العالمي للبناء المزمع عقده في البرازيل والمؤتمر السادس عشر لاتحاد النقابات العالمي .
وتحدث عزوز عن الصعوبات الكبيرة التي يواجهها عمال البناء في العالم الذين يعملون في قطاع غير منظم، وضمن ظروف عمل استثنائية، وتطرق رئيس الاتحاد العام إلى الأزمة الاقتصادية العالمية، وما ولدته من أخطار وتحديات استهدفت حقوق العمال وإنجازاتهم بشكل عام وعمال البناء بشكل خاص، داعياً إلى ضرورة استنباط أساليب عمل جديدة لمواجهة هذه التحديات، وما أفرزته هذه الأزمة من تبعات على عمال المهنة.
وأكد عزوز أن «المعنيين بإصلاح هذه الأزمة همهم الوحيد الانقضاض على حقوق العمال ومكتسباتهم، حيث ظهر ذلك من خلال رفع سندات الخدمة للعاملين وتسريح وإلغاء ملايين فرص العمل في العالم،أن الجهات المتنفذة في العالم والمتحكمة بالقرار العالمي لا تزال تعتقد أن شن الحروب الاستباقية هو الخلاص الوحيد للخروج من هذه الأزمة» .
وختم عزوز كلمته بالتركيز على أهمية التواصل النقابي بين مختلف الحركات النقابية العالمية ودوره في تبادل الخبرات والتجارب بما يطور أساليب العمل النقابي، ويخدم مصالح الطبقة العاملة في شتى بقاع الأرض مؤكداً على ضرورة بذل الجهود للارتقاء بالدور النقابي وتفعيله في مواجهة كل الأخطار التي تعترض طريقه.
الضغط على الطبقة العاملة
بدوره أكد رئيس الاتحاد المهني الدولي لنقابات عمال البناء جون سالتون أن أعظم صراع تعيشه البشرية في منطقة الشرق الأوسط هو الصراع ضد الآلة العسكرية الإسرائيلية والتدمير الذي تحدثه، بالإضافة لتعرض عمال البناء في العالم إلى تأثيرات الأزمة الاقتصادية والمالية، مما يعني أن أمام المؤتمر الدولي القادم مسؤوليات كبيرة لمواجهة الأزمة، وتقديم الحلول التي تساهم في صمود عمال البناء في وجه الأزمة وقبطانها.
من جهته أكد خالد الخضر رئيس الاتحاد المهني لنقابات عمال البناء والأخشاب أن الاجتماع يبعث على التفاؤل في التغلب على المشكلات التي تخلقها سياسات الإمبريالية العالمية وحلفاؤها وخاصة الضاغطة على الطبقة العاملة والحركة النقابية العالمية .
وأكد الخضر أن سورية تقدر مواقف الاتحاد النقابي العالمي الداعمة لقضايا التحرر والتقدم في العالم عامة ومواقفه المؤيدة لنضال العمال العرب ضد العدوان الإسرائيلي والسياسة الأمريكية الداعمة له .
ولفت الخضر إلى التطورات الضخمة التي تجري في مناطق متعددة من العالم والتي أثرت تأثيرا مباشرا على أوضاع الطبقة العاملة في مختلف البلدان والأقاليم تتطلب دورا فاعلا للاتحاد العالمي للنقابات.