المؤتمرات النقابية « هنا حفرنا وهنا طمرنا»
وجهة نظر عمالية في النقابات ودورها المستقبلي، وردتنا من أحد العمال، وهي تعبر عن وجهة نظر كاتبها ننشرها كما وردت.
أيها السادة:
أولاً: لا أقول إن دور الأحزاب السياسية في تطوير العمل النقابي معدوماً بل شبه معدوم لأنه عندما تتجاوز نسبة حزب ما 90% عن باقي الأحزاب فهذا يعني انعدام التوازن في القوى بين الأحزاب.
ثانياً: أما بالنسبة إلى استقلالية الحركة النقابية فأقول عندما تكون هناك حركة نقابية نستطيع تحديد إذا كانت مستقلة أو لا فالحركة النقابية محصورة ضمن المؤتمرات التي يكون طابعها على العادة «هنا حفرنا وهنا طمرنا».
ثالثاً: لا نستطيع تحديد إذا كان التنظيم النقابي صالحاً أو لا لأنه مع الأسف لا يوجد عنصر نقابي تقريبي يلم بهذا القانون.
رابعاً: أيها السادة إن ما نراه على أرض الواقع للحركة النقابية إنها جزء من السياسات الاقتصادية الليبرالية وهي من الدعائم الأساسية لها في هذا البلد.
خامساً: نعم أن القائمة المغلقة صالحة لاختيار الكوادر النقابية لكن يجب توعية الطبقة العاملة من خلال لقاءات وندوات دورية حول أهمية الشخص الذي يجب أن نختاره وما هي المواصفات المطلوبة فيه.
وأخيراً أقول إن العمل النقابي في العقود الماضية كان سلبياً، وهذا ما يجب أن نتلافاه في المراحل القادمة من خلال متابعة العمل النقابي مع اللجان النقابية بشكل دوري ومحاسبة المقصرين من الأعضاء ونقل مشاكل وهمومالعاملين بكل شفافية ومصداقية للجهات المسؤولة أصولاً.